ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
في خطوة أثارت التساؤلات، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية رسائل تعزية بوفاة البابا فرنسيس، ثم حذفتها سريعاً دون تفسير واضح.
هذا التصرف المفاجئ لم يكن سوى أحدث فصول التوتر بين إسرائيل والفاتيكان، على خلفية مواقف البابا الجريئة بشأن الحرب في غزة.
وتساءلت صحف فرنسية حول ما إذا كانت السياسة تتحكم في مشاعر الحداد؟ ولماذا اختار كبار المسؤولين في إسرائيل الصمت؟
وقالت صحيفة "ويست فرانس" الفرنسية، إن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تلتزم الصمت بشأن تعزية البابا فرنسيس، موضحة أنه بسبب التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها البابا بشأن الصراع في غزة خلال العام الماضي، قامت الخارجية الإسرائيلية بحذف رسائل التعزية التي نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم يُصدر كلّ من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية جدعون ساعر، أي بيان رسمي في هذا الشأن.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية، نشرت، يوم الثلاثاء، رسائل تعزية بعد وفاة البابا فرنسيس، لكنها سارعت إلى حذفها من جميع منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهرت تلك المنشورات على: إنستغرام، وفيسبوك، وتويتر، وكانت تبدو كأنها تعبير رسمي عن الحداد من قبل الوزارة على وفاة الحبر الأعظم.
وكشف الصحفي إيتامار آيخنر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" هذه المعلومة أولاً.
ويُعزى سبب هذا الحذف المفاجئ إلى التصريحات العديدة المثيرة للجدل التي أدلى بها البابا، خلال العام الماضي، حول الصراع في غزة، فقد اتهم فرنسيس إسرائيل، على وجه الخصوص، بأنها "تسحق الأطفال" و"ترتكب أفعالاً ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية"، وهي تصريحات أثارت استياءً واسعاً في إسرائيل، بحسب ما ذكره موقع "آي.24" الإسرائيلي في نسخته الفرنسية.
وتعكس هذه الحادثة العلاقات المتوترة جداً بين إسرائيل والفاتيكان، في الأشهر الأخيرة، من حياة البابا الأرجنتيني.
وإلى جانب حذف رسائل التعزية، يُلاحظ أيضاً الصمت اللافت من جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية جدعون ساعر، حيث اختار كلاهما عدم الإدلاء بأي تعليق علني بشأن وفاة زعيم الكنيسة الكاثوليكية، بحسب محطة "فرانس.إنفو" التلفزيونية الفرنسية.
وحتى الآن، التصريح الرسمي الوحيد بالتعزية من جانب إسرائيل صدر عن الرئيس يتسحاق هرتسوغ، الذي أعرب عن تقديره لما قدّمه البابا فرنسيس خلال حياته.
وأشارت مصادر في وزارة الخارجية إلى أنه "لم تكن هناك أي نية للإساءة أو الإدلاء بتعليقات مثيرة للجدل عقب وفاة البابا".
إلا أن هذا التبرير لا يوضح السبب وراء حذف رسائل التعزية التي نُشرت في البداية بشكل مفاجئ.
وتُظهر هذه الحادثة الدبلوماسية مدى تعقيد العلاقات بين إسرائيل والكرسي الرسولي، التي ازدادت توتراً في سياق الحرب على غزة، حيث كانت مواقف البابا فرنسيس، ودعواته المتكررة لوقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، تُعد في إسرائيل على أنها انتقادات شديدة للسياسة الإسرائيلية.