logo
العالم

"صفقة أخرى".. كيف يمكن لترامب أن يحقق السلام في مولدوفا؟

علم مولدوفاالمصدر: منصة إكس

مع انتهاء الانتخابات في مولدوفا بانتصار ساحق للرئيسة مايا ساندو، المدعومة من الغرب، تتزايد التوقّعات حول الدور الذي يمكن أن يلعبه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كـ"صانع سلام" في هذه المنطقة المضطربة.

وتشهد مولدوفا، الجمهورية السوفييتية السابقة، عدة صراعات قائمة أو مجمّدة، وسط تنازع جناحين أحدهما موال لروسيا، وآخر للغرب، خصوصاً في منطقتها الانفصالية ترانسنيستريا التي تُدين بولاء واضح لموسكو.

أخبار ذات علاقة

علم مولدوفا

بعد "الحروب السبع".. هل يتدخل ترامب لإنهاء "الصراع المتجمد" في مولدوفا؟

ووفق تقرير لمجلة "ناشيونال إنترست"، فإن فرصة "إحلال  السلام" أصبحت أكبر الآن مما كانت عليه قبل عقد، خاصة في حل الصراع "المجمّد" بين مولدوفا ومنطقتها الانفصالية ترانسنيستريا، مشيراً إلى أن ترامب، المعروف بصفقاته الاقتصادية، قد يربط السلام بفرص أعمال مربحة، مما يعود بالنفع على الولايات المتحدة وأوروبا.

وبأسلوبه في ربط السلام بالأعمال، يمكن لترامب أن يستغل هذه الفرص، إذ سيجعل السلام مولدوفا نقطة عبور رئيسة بين أوكرانيا وأوروبا، خاصة مع اتفاقيات ترامب حول المعادن في أوكرانيا، واكتشافات الطاقة المحتملة مثل الغاز، وإعادة الإعمار.

ورغم ما يبدو "حنيناً للزمن السوفييتي"، فإن تقرير "ناشيونال إنترست" رصد تغييرات تدريجية في المنطقة الانفصالية قد تفتح الباب لاختراق دبلوماسي في العام المقبل على أبعد تقدير.

أخبار ذات علاقة

ملصقات لانتخابات مولدوفا

هل تنتظر 18 عاماً؟.. طريق مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي "شاق ومعقد"

ويعزز فوز ساندو، المدعومة من الولايات المتحدة، هذه الإمكانية، إذ أصبحت مولدوفا جاهزة للتعاون مع واشنطن في مواجهة التحديات الإقليمية، خصوصاً أن البلد الذي يشبه في مساحته ولاية ماريلاند الأمريكية ويبلغ سكانه ثلاثة ملايين نسمة، يواجه صراعاً مع ترانسنيستريا الانفصالية التي تضم أكثر من 300 ألف نسمة، وتشبه في حجمها مقاطعة فوكير بفرجينيا.

ومثل النزاع بين أرمينيا وأذربيجان الذي توسط فيه ترامب سابقاً، يعقد الصراع هنا العلاقات مع روسيا، إذ دخلت موسكو النزاع في 1992، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، مستغلة قواتها الموجودة أصلاً. 

وأدّى اتفاق وقف إطلاق النار الروسي إلى الحفاظ على وجود عسكري روسي من خلال قوة حفظ سلام ثلاثية الأطراف، إضافة إلى المجموعة العملياتية للقوات الروسية، التي تعمل دون موافقة مولدوفية.

أخبار ذات علاقة

مولدوفيون في روسيا يصوتون بالانتخابات بسفارة بلادهم بموسكو

خبراء: نتائج انتخابات مولدوفا تعزز المسار الغربي أمام النفوذ الروسي

وتركز المجموعة العملياتية على تدريبات مشتركة مع قوات ترانسنيستريا، وتحرس مستودع ذخيرة كوباسنا، الأكبر في أوروبا بسعة 20 ألف طن من الأسلحة السوفيتية القديمة. يُعتبر هذا المستودع جزءاً قانونياً من مولدوفا، لكنه تحت سيطرة روسية، ويُستخدم كتهديد ضد كيشيناو وكييف، وحتى ضد نخب ترانسنيستريا المحتملة للسلام.

وتعترف معظم الدول بترانسنيستريا كجزء من مولدوفا، لكن الحكومة المركزية تفتقر إلى السيطرة الإدارية، بينما تمتلك المنطقة عملتها ورئيسها وعلمها الخاص، وسكانها مزيج من الأوكرانيين والروس والرومانيين، مع تفضيل الروسية كلغة رئيسة.

ونشأ الصراع جزئياً من مخاوف الأقلية الناطقة بالروسية في 1992 من انضمام مولدوفا إلى رومانيا، وهو أمر لم يحدث ولا يُطرح اليوم، يعقد موقع ترانسنيستريا الاستراتيجي النقل بين أوكرانيا ومولدوفا، مما يزيد التكاليف والتأخيرات.

واعتمد اقتصاد المنطقة على التهريب من 1992 إلى 2014، بدعم ضمني أوكراني، بينما اليوم، تسيطر شركة شريف القابضة، التي أسسها فيكتور غوشان، على نحو 60% من الاقتصاد.

وتمتلك الشركة أصولاً متنوعة مثل نادي كرة قدم محترف، محلات سوبر ماركت، محطات وقود، ومحطة طاقة تيروتكس-إنيرجو، إضافة إلى ممتلكات خارجية. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC