logo
العالم

مسؤول إيراني يكشف كواليس المفاوضات النووية الأخيرة قبل الحرب

جيد تخت ‌روانجي، معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون السي...المصدر: إعلام إيراني

كشف مجيد تخت ‌روانجي، معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، كبير المفاوضين في الملف النووي، عن كواليس المفاوضات غير المباشرة التي جرت بينها وبين الولايات المتحدة قبل اندلاع الحرب الأخيرة.

وأكد روانجي أن واشنطن كانت تسعى لإغلاق كامل للبرنامج النووي الإيراني عبر “اللغة المزدوجة والخداع السياسي”، قبل أن تلجأ إلى الخيار العسكري بعد فشلها في فرض شروطها.

وقال روانجي في كلمة له خلال المؤتمر الدولي الرابع لدراسات إيران المعاصرة في طهران، إنّ المفاوضات جرت عبر وساطة عُمان، واستمرت لخمس جولات متتالية، وكان يفترض أن تُستكمل بجولة سادسة قبل أن تبدأ الحرب بيومين فقط.

أخبار ذات علاقة

رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف

قاليباف: الملف النووي الإيراني خرج من جدول أعمال مجلس الأمن

وأضاف أن المباحثات جاءت بناءً على رسالة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تضمنت عرضاً للتفاوض غير المشروط، مع تهديد ضمني بأن الفشل في الحوار سيعني اللجوء إلى القوة.

وأوضح روانجي أن الوفد الأمريكي استخدم أسلوب “واحد على الحافر وآخر على النعل”، في إشارة إلى المراوغة والتذبذب في المواقف، حيث “كانوا في البداية يطالبون بتصفير مستوى التخصيب النووي، وحين واجهوا رفضًا من إيران غيّروا مطالبهم تدريجياً على أمل انتزاع تنازلات جزئية”.

ولفت إلى أن الأمريكيين “دخلوا المفاوضات بزخارف لغوية وخطابات منمقة، ظنًّا منهم أن بإمكانهم تحقيق أهدافهم عبر الكلام المعسول”، وفق تعبيره.

وأضاف الدبلوماسي الإيراني أنّ الولايات المتحدة كانت تهدف منذ البداية إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني بالكامل، مشيراً إلى أن واشنطن “حاولت إغراء طهران بالتعهدات الاقتصادية والسياسية، ثم لجأت لاحقاً إلى التهديد والضغط عندما فشلت في الحصول على تنازلات”.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان

فشل الداخل وضغوط الخارج.. الملف النووي الإيراني على وشك الانفجار

وأكد روانجي أن إيران قبلت بالمفاوضات غير المباشرة بدلاً من المباشرة “بسبب انعدام الثقة في نيات واشنطن التي كانت تتعامل من موقع الهيمنة لا من موقع الندية".

وتابع: “لو كانت هناك مفاوضات على أساس متكافئ لما كانت هناك حرب، لكن الطرف الآخر تصرف كمن يسعى لفرض إرادته بالقوة”.

وأشار إلى أن بعض الدول الإقليمية، وعلى رأسها إسرائيل، لعبت دوراً في تسريع الخيار العسكري الأمريكي، متسائلاً عمّا إذا كانت الحرب “خطة مسبقة بين واشنطن وتل أبيب لتبرير الفشل الدبلوماسي، أم أنها جاءت نتيجة تبدّل في مسار التفاوض”.

وختم معاون وزير الخارجية بالقول، إن إيران لن تقبل بأي تفاوض يهدف إلى تعطيل إنجازاتها العلمية أو تقييد حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

وبيّن أن “البرنامج النووي الإيراني ثمرة عقود من العمل والدماء، ولا يمكن التفريط به تحت أي ضغط أو إغراء”.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC