من المقرر أن يصل رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو إلى موسكو في رحلة مثيرة للجدل شهدت رفض دول البلطيق منح إذن لطائرته الرسمية بعبور أجوائها.
ومن المقرر أن يصل فيكو، الذي سيكون الزعيم الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي يشارك في احتفالات روسيا بالذكرى الـ80 لنهاية الحرب العالمية الثانية، إلى العاصمة الروسية، مساء اليوم الخميس، وفقا لوزارة الداخلية السلوفاكية.
ويعد فيكو، الذي عاد إلى السلطة في 2023 متعهدا بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا المجاورة، أحد أكثر القادة المؤيدين لروسيا في الاتحاد الأوروبي، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرغ للأنباء.
لكن فيكو اضطر إلى اتخاذ طريق أطول عبر البحر الأسود للوصول إلى موسكو بعد أن انتقدت دول البلطيق الثلاث العرض العسكري الذي سينظمه الرئيس فلاديمير بوتين غدا الجمعة الموافق 9 مايو/آيار.
وقالت وزيرة خارجية لاتفيا، بايبا برازي، في وارسو إن: "دول البلطيق ليست بصدد تسهيل إقامة هذا العرض، ولم نوافق على منح تصاريح عبور مجالنا الجوي لأي شخص".
ويواصل موقف فيكو تأجيج الانقسامات في سلوفاكيا، الدولة التي يبلغ عدد سكانها 5.4 مليون نسمة، حيث يدعم غالبية المواطنين مسارا مؤيدا لأوروبا.
واتهم منتقدو فيكو بأنه يؤيد عضوية سلوفاكيا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي رسميًا، لكنه عمليا يدفع بالبلاد نحو منطقة نفوذ روسيا.
وأعلنت المعارضة ومنظمات المجتمع المدني عن تنظيم احتجاجات في أنحاء سلوفاكيا ردا على زيارة رئيس الوزراء إلى موسكو، إذ من المتوقع أن يجري محادثات مع رؤوساء روسيا فلاديمير بوتين، والصين شي جين بينج، والبرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.