الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"

logo
العالم

رومانيا تتحدى احتكار الكبار.. هل ينقلب ميزان صناعة السلاح في أوروبا؟

وزير الدفاع الروماني ليفيو-يونوتش موشتانو المصدر: Romaniaregional

كشف وزير الدفاع الروماني ليفيو-إيونوت  موشتانو أن بلاده تسعى للحصول على حصة من الإنفاق الدفاعي المتزايد في أوروبا؛ ما فتح تساؤلات بين طموح بوخارست لتحقيق نهضة صناعية ومخاوف من استمرار احتكار الأوروبيين الكبار للمكاسب.

أخبار ذات علاقة

جندي أوكراني يطلق طائرة مسيرة

الحرب تطرق أبواب رومانيا.. توتر متصاعد على ضفاف نهر الدانوب

وأكد موشتانو رغبته في أن تعود استثمارات الدفاع إلى بلاده عبر إنشاء مصانع وتوفير فرص عمل، وأوضح أن زيادة الإنفاق الدفاعي يجب أن تستفيد منها جميع دول الاتحاد الأوروبي بالتساوي، وليس فقط الدول الكبرى.

وقال موشتانو: "إذا أنفقنا أموال الناس على الدفاع، من المهم أن يروا أن جزءًا من هذه الأموال يعود إلى بلادهم، على سبيل المثال من خلال المصانع، ليس فقط شراء صواريخ من الخارج"، وأضاف أن رومانيا تهدف لتكون جزءًا من سلسلة الإنتاج الدفاعي في أوروبا.

وأشار إلى أن بعض الدول الغربية مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا والسويد تمتلك معظم الصناعات العسكرية وتحتكر معظم العقود، بينما تعتمد دول الكتلة الشرقية القديمة كرومانيا أكثر على الموردين الخارجيين لقلة خبرتها التقنية.

أخبار ذات علاقة

شاطئ يطل على البحر الأسود من رومانيا

"بحر أسود حر ومفتوح".. أمريكا ورومانيا أمام فرصة لتعزيز تحالفهما الاقتصادي

وأشار إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا أدى إلى زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي، إذ اتفقت دول الناتو على رفع هدف الإنفاق من 2% إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2035؛ ما يستوجب زيادة قدرها 288 مليار يورو سنويًا في الإنفاق.

وبينما تنفق رومانيا نحو 2.3% من ناتجها المحلي على الجيش هذا العام مع خطة لزيادته إلى 3.5% بحلول 2030، أشار موشتانو إلى أن بلاده تواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في تحديث القوات المسلحة التي تعتمد على أسلحة ومعدات قديمة من الحقبة السوفيتية.

وأكد أن رومانيا تقع على حدود أوكرانيا ومولدوفا والبحر الأسود، وتلعب دورًا مهمًا في أمن جنوب شرق أوروبا، واستضافت فرقة للناتو بقيادة فرنسا مع وجود قوات أمريكية.

ولدى تناوله قضية التمويل، قال موشتانو إن "رومانيا ستكون ثاني أكبر مستخدم لآلية التمويل الأوروبية SAFE التي قيمتها 150 مليار يورو، وتطلب 16.7 مليار يورو كقروض منخفضة الفائدة للدفاع"، وسيتم تخصيص ثلث الأموال للبنية التحتية والباقي للمعدات العسكرية، بما يشمل مساعدات عسكرية لأوكرانيا ومولدوفا، على أن يكون هناك عوائد صناعية في رومانيا.

وعلى سبيل المثال، كشف موشتانو عن مناقصة قائمة بقيمة 6.5 مليار يورو لتوريد أكثر من 200 دبابة، من خلال تجميعٍ نهائي داخل رومانيا، وأوضح أهمية توزيع العوائد الصناعية عبر أوروبا، مشيرًا إلى أنه إذا رفض المصنعون الأوروبيون الشروط، ستبحث رومانيا عن شركات خارج الاتحاد.

وشدد على أن العلاقات مع مصنعي الأسلحة الأجانب متينة، مع مشتريات من الولايات المتحدة وإسرائيل وكوريا الجنوبية، بما فيها منظومات الدفاع الجوي "باتريوت" ومقاتلات "إف-35" والمدفعية "K9"، وقالت شركة Hanwha Aerospace إن رومانيا قد تتحول إلى منصة إنتاج للأسلحة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.

وفي هذا السياق قال موشتانو إن رومانيا لديها مصانع دفاعية بتراخيص كاملة لكنها تتطلب تحديثًا واسعًا، كما أن لديها قطاع سيارات قويا يمكن أن يدعم تصنيع الأسلحة، وتسعى لتسهيل القوانين لتسريع الاستثمار في الدفاع، مع انتظار إصلاحات تشريعية في بروكسل.

ويرى مراقبون أن هذه التصريحات تعكس رؤية رومانيا لتطوير صناعتها الدفاعية وتعزيز قدراتها المحلية، مع طموحات للمشاركة الفاعلة في منظومة الدفاع الأوروبية.​

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC