الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"

logo
العالم

من روسيا إلى رومانيا.. شبكة معقدة من "التدخلات الخارجية" في انتخابات مولدوفا

دعاية انتخابية في مولدوفاالمصدر: أسوشيتد برس

تتصاعد الشكوك حول حملات تأثير واسعة النطاق على الانتخابات البرلمانية في مولدوفا، والتي تبدأ اليوم الأحد، وسط تقارير تكشف عن  شبكة معقدة من التأثيرات الخارجية من روسيا واليمين المتطرّف في رومانيا.

ووفق تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية، فإن التأثيرات الخارجية، قد تُغيّر مسار مولدوفا نحو أوروبا أو تعيدها إلى دائرة النفوذ الروسي، مع تنامي المخاوف من الاستقطاب السياسي في البلاد والمنطقة.

أخبار ذات علاقة

مبنى البرلمان المولدوفي

"بلومبيرغ": خطة روسية "سرية" لاختراق انتخابات مولدوفا

 ويتوجه الناخبون المولدوفيون إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد لانتخاب برلمان جديد، في وقت يبدو فيه أنه من غير المرجح أن يحتفظ حزب العمل والتضامن الحاكم والمؤيد للاتحاد الأوروبي بأغلبيته المطلقة، حسب ما تشير إليه آخر استطلاعات الرأي.

وإلى جانب الاتهامات الموجهة إلى روسيا، يبرز دور اليمين المتطرّف الروماني في محاولات "تشويه سمعة" الحكومة المؤيدة لأوروبا بقيادة الرئيسة، مايا ساندو. كما أن هذه التدخلات تثير مخاوف من تقويض الديمقراطية في الجمهورية السوفيتية السابقة التي يبلغ عدد سكانها 2.6 مليون نسمة، والمحصورة بين رومانيا وأوكرانيا.

وبحسب تحقيقات صحفية وشرطية، تم توثيق تدخلات روسية على منصات مثل تيليغرام وفيسبوك وتيك توك، في وقت ينفي فيه الكرملين أي مسؤولية، رغم ما يشاع عن أن هذه الأفعال يدبّرها بشكل رئيس رجل الأعمال، إيلان شور، الموالي لروسيا والمقيم في موسكو.

أخبار ذات علاقة

علم مولدوفا

مولدوفا.. مداهمات و74 موقوفا عشية الانتخابات

لكن روسيا ليست اللاعب الوحيد؛ إذ يتدخل تحالف وحدة الرومانيين، وهو ثاني أكبر قوة سياسية في بوخارست، في الشؤون المولدوفية عبر حملات إعلامية تشبه تلك الروسية، كما تنقل "لوموند" عن الصحفي الاستقصائي، أتيلا بيرو.

ويضيف بيرو، الذي طوّر أداة خاصة لرصد الحسابات المزيفة عبر منصته "كونتاكت"، أن حملات موالية لروسيا نشرت "نظريات كاذبة" مثل هجوم الاتحاد الأوروبي على الكنيسة الأرثوذكسية، كما كشف التحقيق أن تحالف وحدة الرومانيين،  يسيطر على شبكة من المواقع الوهمية في رومانيا، وأنشأ مواقع شقيقة في مولدوفا تهاجم ساندو وتنشر "أخباراً كاذبة".

وتشترك مولدوفا في روابط عميقة مع رومانيا؛ إذ بدأت كإمارة ناطقة بالرومانية في القرن الرابع عشر، وضمّت الإمبراطورية الروسية جزءاً منها "بيسارابيا" عام 1812، قبل أن تنضم إلى رومانيا بعد الحرب العالمية الأولى، ثم يلحقها الاتحاد السوفيتي عام 1940. وبعد الاستقلال عام 1991، أصبحت الرومانية لغة رسمية، ويحمل بين 600 ألف ومليون مولدوفي جنسية مزدوجة، بما في ذلك ساندو؛ ما يتيح لهم التصويت في كلا البلدين.

أخبار ذات علاقة

من الحملات الانتخابية في مولدوفا

مولدوفا تحظر حزباً آخر موالياً لروسيا من المشاركة في الانتخابات

ومنذ الاستقلال، نشأت حركات اتحادية لإعادة التوحيد مع رومانيا؛ إذ ترتبط اليوم باليمين المتطرف، لكنها تجمع أطيافاً متنوعة. جورج سيميون، الزعيم اليميني المتشدد، الذي أُعلن غير مرغوب فيه في مولدوفا منذ 2009 بسبب مظاهرات "مزعزعة للاستقرار"، وهو محظور دخوله حتى 2028. ومع ذلك، يدعم عن بعد حزب الاتحاد الديمقراطي المولدوفي بقيادة فاسيلي كوستيوك.

وتقول مادالينا فوينيا، محللة في مركز "منتدى الخبراء" في بوخارست، إنه "في أغسطس، انتشرت منشورات كوستيوك على تيك توك، وهي تقريباً الوصفة نفسها التي استخدمتها الأحزاب في رومانيا". وفي نهاية يوليو، عقد مؤتمر "ميغا" (لنجعل أوروبا عظيمة مجدداً) في كيشيناو، جمع كوستيوك وسيميون (عبر فيديو) وممثلين عن شبكة شور، إلى جانب أمريكيين مقربين من الأوساط الروسية، وزعيمة حزب "مولدوفا الكبرى" فيكتوريا فورتونا التي تطمح في ضم مناطق من رومانيا وأوكرانيا.

ويُنسب لحزب كوستيوك 2-3% من نوايا التصويت، مع 30% ناخبين مترددين وفق استطلاع منتصف سبتمبر، إذ ترى فوينيا أن خطاب الحزب يقرب مولدوفا من الكرملين، وينشر فكرة "الديكتاتورية العولمية" بقيادة ساندو.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC