logo
العالم

"بلومبيرغ": خطة روسية "سرية" لاختراق انتخابات مولدوفا

مبنى البرلمان المولدوفيالمصدر: بلومبرغ

كشفت وكالة "بلومبيرغ" عما أسمته "خطة سرية" روسية للتدخل في انتخابات مولدوفا، وتعطيل جهود الحكومة الرامية إلى إبقاء البلاد على المسار نحو عضوية الاتحاد الأوروبي.

وقالت الوكالة في تقرير أكدت أنه يستند إلى "وثائق حصرية"، أن "تكتيكات الاختراق" تشمل تجنيد الناخبين المولدوفيين في الخارج، وتنظيم الاحتجاجات، و"حملة التضليل".

أخبار ذات علاقة

ألكسندر ستوب

رئيس فنلندا: "الضمانات الأمنية" تعني الحرب مع روسيا

ووُضعت اللمسات الأخيرة على الاستراتيجية متعددة الجوانب في الربيع، ونسقها الكرملين مباشرة بهدف تقويض فرص حزب العمل والتضامن، الذي تتزعمه الرئيسة مايا ساندو، في انتخابات 28 سبتمبر، وإزاحتها في نهاية المطاف من السلطة.

وتقع مولدوفا بين أوكرانيا التي مزقتها الحرب، ورومانيا، الدولة الحدودية العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، إذ تُعدّ هذه الدولة الصغيرة ساحة صراع رئيسة بين القوى السياسية المؤيدة لأوروبا والحليفة لروسيا.

 وتأتي انتخابات الأحد بعد أقل من عام على استفتاء حول ما إذا كان ينبغي لمولدوفا السعي لعضوية الاتحاد الأوروبي، والذي أُقرّ بأغلبية ضئيلة، وسط مزاعم من الحكومة بتدخل الكرملين.

أخبار ذات علاقة

قوات الناتو

نُذر الحرب تتصاعد.. هل يمتلك "الناتو" قوات كافية لقتال روسيا؟

 ووفق "بلومبيرغ" تُظهر الوثائق أن هذه التكتيكات تشمل تجنيد مولدوفيين في الخارج، بما في ذلك في روسيا، للتصويت في مراكز الاقتراع في الاتحاد الأوروبي وأماكن أخرى، ونشر آخرين لتنظيم احتجاجات مُخربة، وحملة تضليل واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي.

 ومن المجالات الأساسية الأخرى لخطط المكتب التنفيذي للرئيس، فلاديمير بوتين، استخدام مواد مُسيئة للضغط على المسؤولين الحكوميين لتعطيل العملية الانتخابية.

كما نقلت الوكالة عن مسؤولين حكوميين أوروبيين مُطّلعين بأنه "من شبه المؤكد" أن روسيا تنوي تنفيذ معظم مهام "الخطة السرية".

في غضون ذلك، شنّت الشرطة المولدوفية حملة صارمة على "حملات التضليل ومحاولات شراء الأصوات". وفي الشهر الماضي، طلبت السلطات رسمياً حجب 443 قناة على تيك توك.

ولطالما أكدت موسكو أنها لا تتدخل في الانتخابات الأجنبية، وخلال استفتاء الاتحاد الأوروبي وانتخابات الرئاسة العام الماضي، نفت متحدثة باسم وزارة الخارجية هذه المزاعم ووصفتها بأنها "رهاب روسيا"، ووصفتها بأنها "عنصر أساسي في مشروع مولدوفا الأوروبي".

ورأى تقرير "بلومبيرغ" أن ما هو على المحك الآن هو ما إذا كانت مولدوفا ستستمر على الطريق نحو التكامل الأوروبي بعد ترسيخ هدف العضوية في دستورها، أو ستتحول نحو موسكو تماماً، في وقت لم يُظهر فيه الكرملين أي علامة على رغبته في إنهاء حربه ضد أوكرانيا المجاورة.

ومولدوفا، دولة سوفيتية سابقة، تضم أقلية ناطقة بالروسية كبيرة بين سكانها البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة. تخضع دولة ترانسنيستريا المنفصلة للسيطرة الروسية، وفقاً لمجلس أوروبا، في حين أدانت محكمة مولدوفية زعيم منطقة غاغاوزيا بتهمة تحويل أموال روسية بشكل غير قانوني إلى حزب سياسي.

أخبار ذات علاقة

ميغ 31 روسية

عمل عدائي أم نية عدائية.. الناتو يبحث وضع "الخط الأحمر" أمام روسيا

 وقال ساندو لمشرعي الاتحاد الأوروبي في ستراسبورغ في 9 سبتمبر/أيلول: "هدف الكرملين واضح: الاستيلاء على مولدوفا عبر صناديق الاقتراع، واستخدامها ضد أوكرانيا، وتحويلها إلى منصة انطلاق لهجمات هجينة على الاتحاد الأوروبي".

 وأضاف "لهذا السبب تكتسب هذه الانتخابات أهمية بالغة. فمن خلال الدفاع عنها، نحمي ليس مولدوفا فحسب، بل أيضاً الأمن والاستقرار الإقليميين".

تتمتع مولدوفا بموقع جيوسياسي مهم، إذ تجري البلاد محادثات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن لا تزال هناك الكثير من التحديات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC