وجدت دراسة حديثة، أن الجيش الأمريكي أكبر "مصدر مؤسسي للانبعاثات في العالم"، ما يجعله يساهم في أزمة المناخ.
وبحسب مجلة "بلوس للمناخ"، فإن الدراسة التي أجرتها "تركز على مساهمة الجيش الأمريكي في أزمة المناخ، ووصف استخدامه الكبير للطاقة، ومستوى الانبعاثات البشرية المرتفع، وحقيقة أنه أكبر مصدر مؤسسي للانبعاثات في العالم".
ووفقًا لوزارة الدفاع الأمريكية، "تجاوزت انبعاثاتها خلال العقد 2010-2019، ما مقداره 636 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون المكافئ ( MMTCO 2 e)".
وذكرت المجلة، أن هذه الانبعاثات "تنافس الانبعاثات الإجمالية للعديد من الدول لنفس العقد، وإذا كان الجيش الأمريكي بلدًا مستقلاً، فإنه سيكون في المرتبة 47 من حيث أكبر مصدر للانبعاثات في العالم".
وأضافت: "يُسهم الجيش الأمريكي بشكل كبير في أزمة المناخ وغيرها من مخاوف الاستدامة".
وأجرى البحث، "تحليلًا لسلسلة زمنية للعلاقة بين الاستهلاك المباشر للطاقة في وزارة الدفاع الأمريكية والنفقات العسكرية الأمريكية من العام 1975 إلى العام 2022".
وذكرت الدراسة، أن "التخفيضات المستمرة في الإنفاق العسكري الأمريكي يمكن أن تؤدي إلى توفير سنوي في الطاقة يعادل ما تستهلكه دولة سلوفينيا أو ولاية ديلاوير الأمريكية سنويًا بحلول عام 2032".
ووجدت الدراسة، أن "انخفاض الإنفاق العسكري له تأثير أكبر على تقليل استهلاك وزارة الدفاع الأمريكية للطاقة مقارنةً بزيادة الإنفاق على زيادة الاستهلاك. وتكشف التحليلات الإضافية أن هذا يعود إلى انخفاض استهلاك وزارة الدفاع الأمريكية للطاقة من المرافق والمركبات والمعدات، خاصةً وقود الطائرات".
وتشير هذه النتائج إلى أن خفض الإنفاق العسكري الأمريكي يمكن أن تكون له آثار كبيرة على استهلاك وزارة الدفاع الأمريكية للطاقة، وبالتالي، يؤدي إلى انخفاض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.