أعلنت وزارة الخارجية الصينية، الثلاثاء، قطع الاتصالات مع رئيس جمهورية التشيك بيتر بافيل، على خلفية اجتماعه مع الزعيم الروحي للبوذيين التبتيين الدالاي لاما الرابع عشر، الذي تتهمه بكين بالسعي لفصل التبت عن الصين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، لين جيان، إن لقاء بافيل مع الدالاي لاما في الهند، الشهر الماضي، جاء "رغم الاحتجاجات المتكررة والاعتراض الحازم من الصين"، واصفًا الخطوة بأنها "انتهاك خطير للالتزامات السياسية لسلطات التشيك وإضرار بسيادة الصين وسلامتها الإقليمية"، بحسب وسائل إعلام صينية.
وأضاف: "في ضوء هذه الإجراءات الاستفزازية، قررت الصين عدم إجراء أي اتصالات مع بافيل"، مؤكداً أن بكين أبلغت براغ استياءها الشديد.
وكان مكتب الرئاسة التشيكية قد أوضح أن اللقاء، الذي تزامن مع احتفال الدالاي لاما بعيد ميلاده التسعين، عُقد بصفة شخصية. ويقيم الزعيم الروحي للتبت في الهند منذ 1959 عقب فشل الانتفاضة المناهضة للصين، فيما تعتبره بكين "انفصاليًا يهدد وحدة الأمة".
والعلاقة بين الدولتين متوترة، على خلفية انتقادات التشيك لسجل حقوق الإنسان في الصين، وعلاقاتها الوثيقة مع تايوان، إضافة إلى اتهامات سابقة من براغ لبكين بالوقوف وراء هجمات سيبرانية، وهي اتهامات رفضتها الصين.
جدير بالذكر أن الدالاي لاما كان يتمتع بعلاقة وثيقة مع الرئيس التشيكي الأسبق فاتسلاف هافيل، الذي استضافه مرارا في براغ.