كشفت النيابة الإسرائيلية عن واحدة من أعقد قضايا التجسس لصالح إيران، حيث قدمت لائحة اتهام مثيرة ضد شابين من طبريا، ضمت محاولاتهما السفر لإيران للحصول على تدريبات لاغتيال شخصية إسرائيلية بارزة في حكومة نتنياهو يرجح أنه وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وفق ما ذكرت القناة السابعة العبرية.
وتضم لائحة الاتهام المطولة، التواصل مع عملاء إيرانيين عبر تطبيق "تيليغرام"، ونفّذ الشابان خلال التواصل مهام تجسس في مراكز تسوق ومستشفى، واتفقا على تنفيذ عمليات اغتيال في إسرائيل، ونقلا معلومات أمنية مقابل مبالغ مالية.
مهام متقدمة
ووفق القناة العبرية، فقد اتهمت المحكمة المركزية في الناصرة كلا من يوني سيغال (18 عاما) وناهوراي مزراحي (20 عاما)، من سكان طبريا، بـ"تقديم معلومات للعدو في زمن الحرب".
وحسب لائحة الاتهام، قدم المشغلون الإيرانيون أنفسهم في البداية على أنهم "متظاهرون يساريون" وطلبوا من المتهمين القيام بمهام مثل كتابة عبارة "بيبي ديكتاتور" على ورقة وحرق الورقة، مقابل مدفوعات بالعملة المشفرة.
وبعد عدة مهام، أصدر المشغلون الإيرانيون تعليماتهم للمتهمين بشراء "هواتف خاصة لعملياتهم"، وإخفاء هوياتهم، وتنفيذ مهام تجسس متقدمة.
خلايا إيرانية
وكشفت المحكمة عن تعقّد خلايا التجسس الإيرانية في إسرائيل، حتى أنه في مرحلة ما كان من الممكن أن تنسق مجموعتان مع بعضهما البعض للقيام بعملية موحدة، وبالفعل كلف مقيم في حيفا تعرّفه القناة العبرية بأنه يخدم في الحرس الثوري الإيراني، المتهمين بتصوير وتدقيق مراكز التسوق في حيفا وتل أبيب ونتانيا، بالإضافة إلى مستشفى إيخيلوف في تل أبيب.
ويشير تقرير القناة، إلى أنه في إطار هذه المهام، قدّم المتهمان معلومات مفصلة حول الترتيبات الأمنية، ومواقع الكاميرات، وعدد حراس الأمن، ومداخل هذه المنشآت.
وعرض المشغلون الإيرانيون على المتهمين فرصة السفر إلى إيران للتدريب على تنفيذ عمليات اغتيال شخصية كبيرة في إسرائيل، مقابل نحو 50 ألف دولار لكل منهما.
ووافق المتهمان على التكليف، وعندما طُلب منهما شراء أسلحة وطائرات مُسيّرة، قال المتهمان إنهما بالفعل يمتلكان أسلحةً وعتادا.
وعلقت النيابة الإسرائيلية على ملابسات القضية الأكثر تعقيدا بين قضايا التجسس الإيرانية ضد إسرائيل خلال الفترة الأخيرة، بأنه في وقت كانت تدور فيه حرب كبيرة وخطيرة بين إسرائيل وإيران، ضد أعداء إسرائيل، تتبلور وقائع بهذه الخطورة، من شأنها تعريض إسرائيل والإسرائيليين لخطر كبير، وفق القناة السابعة العبرية.