أكد وزير الاستخبارات والأمن الإيراني، إسماعيل خطيب، مساء اليوم السبت، استمرار تفكيك شبكات التجسس في البلاد.
ورفض خطيب الإفصاح عن عدد الجواسيس الموقوفين، الذين جرى اعتقالهم بتهمة التجسس لصالح إسرائيل خلال الحرب، التي استمرت 12 يومًا من شهر حزيران/يونيو الماضي.
وأضاف الوزير الإيراني في تصريح للصحفيين أن "الإعلان المفاجئ والشامل عن هذه الأرقام قد لا يكون مناسباً، لذا سيتم نشرها وفق توقيت مدروس وملائم"، وفق قوله.
وأشار إلى أن "الإحصائيات المتعلقة بشبكات التجسس سيتم إعلانها تدريجياً من قبل السلطة القضائية، مراعاة للظروف والحساسيات المرتبطة بالملف".
وشدد الوزير الإيراني على أن "وزارة الاستخبارات وكافة الأجهزة الأمنية قد سخّرت إمكانياتها بالكامل لمواجهة هذا التهديد".
وذكر أن "المعركة مع الاختراقات الأجنبية مستمرة، والدعم الشعبي يمثل عنصراً حاسماً في إفشال هذه المحاولات".
وتأتي تصريحات الوزير الإيراني في ظل تقارير متزايدة عن تصاعد نشاطات العمل الاستخباراتي في الداخل الإيراني مع الحرب الإسرائيلية الإيرانية.
وتقدر بعض المنظمات الحقوقية الإيرانية أن السلطات الأمنية أوقفت قرابة 800 شخص خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي، بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.
وكان وزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف، قد أكد أن جهاز المخابرات الإسرائيلي "موساد" أسس شبكة نفوذ منظمة داخل بنية النظام الإيراني.
وأوضح في حوار مع وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا"، يوم أمس الجمعة، أن هذه الشبكة ليست مجرد أفراد متفرقة، بل هي "هيكل متكامل يضم عناصر بشرية وأفكاراً منسّقة".