قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لم يقدم أي التزام، حينما طرح عليه رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع تطورات النسخة الجديدة من خطة تهجير الغزيين بالتواصل مع ليبيا وإثيوبيا وإندونيسيا بهذا الخصوص.
وقال برنياع، خلال لقائه المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إن "إسرائيل تجري محادثات تحديداً مع إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا لاستقبال الغزيين"، بحسب "أكسيوس".
وتؤكد الصحيفة العبرية أنه لم يتضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدرس بجدية التدخل في هذه القضية أم لا.
تسريب مبكر
لم يستجب البيت الأبيض، ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزارات خارجية إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا، لطلبات "معاريف" للتعليق قبل النشر، في مؤشر سلبي للتسريب في هذا التوقيت المبكر، ومحتوى النقاشات عامةً.
وبحسب تصريحات مصادر إسرائيلية مطلعة على محادثات التهجير، لـ"معاريف"، أبدت عدة دول استعدادها لاستقبال سكان قطاع غزة الراغبين في المغادرة على أراضيها.
وقد وصلت المحادثات مع هذه الدول إلى مراحل متقدمة، ويدور النقاش الرئيس الآن حول قضايا التمويل والتعويضات التي تسعى الدول للحصول عليها في إطار تنفيذ برنامج الهجرة الطوعية.
اتصالات متقدمة
وكانت "معاريف" قد أشارت إلى اتصالات متقدمة تُجرى أخيرًا مع عدة دول أفريقية؛ بهدف التوصل إلى اتفاقيات بشأن استيعاب المهاجرين الغزيين. وتُعد إسرائيل والولايات المتحدة شريكتين في هذا الجهد، الذي يُجرى بالتنسيق والتعاون، وفق "معاريف".
واهتم الإعلام العبري بتسريبات حول لقاء رئيس الموساد في واشنطن هذا الأسبوع مع مبعوث ترامب، وطلبه المساعدة الأمريكية في إقناع دول باستيعاب مئات الآلاف من الفلسطينيين من غزة.
وأفاد المحلل الإسرائيلي المختص بالشؤون الأمريكية، باراك رافيد، بأن برنياع أخبر ويتكوف بأن إسرائيل تُجري محادثات مع 3 دول مُحددة، هي إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا، التي أبدت استعدادها لاستقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين من غزة، وفق تأكيد مصدرين للقناة 12 و"أكسيوس".
وطرح برنياع خلال المناقشات فكرة أن تقدم الولايات المتحدة حوافز اقتصادية وسياسية لهذه الدول مقابل موافقاتها، وتحاول إسرائيل إقناع الولايات المتحدة بذلك فعليا، حسب "معاريف".