دعا السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، في موقف مفاجئ، اليوم الاثنين، إلى وقف الحرب "المروّعة" في غزة، تماشيًا مع الموقف الأمريكي العلني الجديد.
وقال هاكابي: "أشعر بالارتياح لتمكن ألكسندر عيدان أخيرًا من العودة، مضيفًا: "نأمل أن يكون هذا التحرير بداية النهاية لهذه الحرب المروّعة".
ولا تتوقف ردود الفعل المختلفة، إقليميا ودوليا وإسرائيليا، بعد إطلاق سراح الجندي الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.
ونشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقطع فيديو هنأ فيه بإطلاق ألكسندر، قائلًا: "إنها لحظة مثيرة للغاية"، مضيفًا أن "هذا تحقق بفضل ضغطنا العسكري والضغط السياسي الذي مارسه الرئيس ترامب. إنه مزيج رابح"، وفق تعبيره.
وكشف نتنياهو أنه تحدث مع الرئيس ترامب اليوم. وأبلغه بأنه ملتزم تجاه إسرائيل بمواصلة العمل بتعاون وثيق، لتحقيق جميع أهداف الحرب، ومنها إطلاق سراح جميع الرهائن، وهزيمة حماس. مشيرًا إلى أن الأمرين متلازمان، على حد قوله.
من جهته، رحب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بعودة ألكسندر من الأسر، وكتب بجوار شعار الرهائن: "يحيا 58 آخرون".
كما هنأ وزير الدفاع يسرائيل كاتس قائلاً: "أهنئ على عودة الجندي ألكسندر، وأنا متحمس، مع إسرائيل بأكملها. أشكر رئيس الولايات المتحدة والحكومة الأمريكية على جهودهما ومساعدتهما في إطلاق سراحه".
وأضاف: "نحن ملتزمون بالعمل بكل الطرق حتى عودة جميع المختطفين، الأحياء منهم والأموات".
وفي سياق متصل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مواصلة العمل لإعادة الأسرى جميعًا.
أما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، فكتب على حسابه في منصة (إكس): "بحماسٍ كبير، أودّ أن أهنئ ألكسندر على عودته من الأسر. لن تتوقف إسرائيل حتى تقضي على حماس وتعيد آخر رهينة".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن هيئة أُسر الرهائن أن "إطلاق سراح ألكسندر منارة أمل، وهو أيضًا تذكير بأنه لايزال هناك 58 رهينة محتجزين في غزة"، مشيرة إلى أنه دون عودتهم جميعًا لن يكون هناك نصر إسرائيلي، ولا إعادة إعمار، ولا نهضة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هنأ بتحرير عيدان ألكسندر. ومن المتوقع أن يلتقيه في قطر على أن يكون بداية لصفقة أكبر متوقعة، وفق التوافق مع ترامب والوسطاء بالتفاعل مع محور "حماس بوهلر"، الذي تجاوز إسرائيل ونتنياهو تماما.