انسحاب وزراء الثنائي الشيعي من جلسة الحكومة اللبنانية قبل مناقشة بند حصر السلاح
تباينت آراء الخبراء والمختصين السياسيين بشأن إمكانية أن يؤدي إفراج حركة حماس عن الرهينة الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكساندر، إلى انفراجة بالمفاوضات المتعلقة بوقف الحرب في قطاع غزة ودخول المساعدات للسكان.
وقال خبراء إن عملية الإفراج عن عيدان قد تدق المسمار الأول في نعش العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة في قطاع غزة، والتي يخطط لتنفيذها بعد زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة.
واليوم، أعلنت حركة حماس، إطلاق سراح الجندي "عيدان ألكسندر"، في خطوة وُصفت بأنها جزء من الجهود الرامية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
ويرى الخبير في الشأن السياسي، يونس الزريعي، أن "إفراج حماس عن الرهينة عيدان ألكسندر يمكن اعتباره المسمار الأول في نعش العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة في قطاع غزة، والتي يخطط لتنفيذها بعد زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة.
وقال الزريعي، لـ"إرم نيوز"، إن "الاتفاق أضفى شرعية على حركة حماس، وحقق خطوة مهمة في استقلالية القرار الأمريكي عن الإسرائيلي فيما يتعلق بأزمات الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن أمريكا تضع خططًا مع دول المنطقة دون إسرائيل.
وأوضح أن "الاتفاق الجديد سيكون سببًا في استئناف المفاوضات بين طرفي القتال في غزة، وبدء تدفق المساعدات بشكل تدريجي للقطاع"، مشددًا على أنه بمثابة اختراق استثنائي وغير مسبوق منذ اندلاع الحرب بغزة.
وأضاف "الاتفاق يمثل فشلًا لحكومة بنيامين نتنياهو على الرأي العام الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بقدرتها على العيش بدون مظلة الأمن والقوة الأمريكية"، مشددًا على أن إسرائيل لا يمكنها الاستغناء عن الدعم الأمني والعسكري الأمريكيين.
ورجح أن "يشهد قطاع غزة تحسنًا طفيفًا وأن تبدأ مفاوضات تتعلق بالتوصل لاتفاق لتبادل الرهائن بين حماس وإسرائيل في إطار سعي الولايات المتحدة لوقف الحرب"، مشددًا على أن هذا الاتفاق يمثل مصلحة أمريكية عليا، حسب تقديره.
ويرى الخبير في الشأن السياسي، تيسير عابد، أن "حماس وقعت ضحية للتهديدات والإغراءات ما دفعها للقبول بإطلاق سراح عيدان ألكسندر"، مبينًا أن قرار الحركة محاولة لإرضاء الولايات المتحدة، وهدية لترامب قبل زيارته للمنطقة.
وقال عابد، لـ"إرم نيوز"، إن "إطلاق سراح الرهينة ألكسندر يمثل ضغطًا من حماس على إسرائيل ومحاولة لإحراجها من أجل المضي قدمًا لاتمام صفقة تبادل رهائن شاملة، تؤدي لإنهاء الحرب في غزة"، مستدركًا "لكنها مباركة أمريكية للعملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة".
وزاد: "بتقديري سيكون بإمكان إسرائيل المضي قدمًا بعملية (عربات جدعون)، خاصة وأن ترامب ونتنياهو حققا العديد من الأهداف بالإفراج عن ألكسندر، وهو الرهينة الذي بذلت إدارة ترامب جهدًا من أجل تأمين إطلاق سراحه".
واستكمل "بتقديري بعد حصول ترامب على ما يريد فإن حماسه لإنهاء الحرب سيقل، خاصة مع إصرار حكومة نتنياهو على المضي قدمًا في العملية العسكرية بغزة حتى نهايتها"، قائلًا إن "الرئيس الأمريكي سيغض الطرف عن مواصلة العمليات العسكرية الإسرائيلية بالقطاع"، حسب تقديره.