logo
العالم

وصفت عودته بـ"التاريخية".. ماذا يعني فوز ترامب لإسرائيل؟

وصفت عودته بـ"التاريخية".. ماذا يعني فوز ترامب لإسرائيل؟
بنيامين نتنياهو ودونالد ترامبالمصدر: أ ف ب
06 نوفمبر 2024، 11:17 ص

لعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية، الأكثر سعادة بعودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعدما أظهرت نتائج أولية فوزه على منافسته كامالا هاريس في الانتخابات التي جرت الثلاثاء.

وفي رسالة تهنئة نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وصف  نتنياهو فوز ترامب بـ "العودة التاريخية"، مؤكدًا أن هذه العودة تمثل بداية جديدة لأمريكا وتجديدًا قويًا للتحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

كما أشار إلى أن هذا النصر يمثل "انتصارًا ضخمًا" للعلاقات بين البلدين، إذ يتمتع  ترامب بعلاقة وثيقة مع إسرائيل، وقد دعم سياسات نتنياهو السابقة في مجالات عدة.

ولطالما تحدثت تقارير عن أن نتنياهو رفض الامتثال للدعوات الأمريكية بوقف الحرب في قطاع غزة وفي لبنان، قبل الانتخابات الأمريكية، أملا بفوز ترامب الحليف الكبير لإسرائيل.

أخبار ذات علاقة

لقاء سابق بين بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب

نتنياهو: عزيزي ترامب أهنئك بـ"العودة التاريخية" لرئاسة أميركا

 وقبل ساعات من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أظهر استطلاع للرأي أن أغلب الإسرائيليين يفضلون فوز المرشح الجمهوري باعتباره الأكثر توافقًا مع مصالح إسرائيل.

ووفقًا للاستطلاع الذي أجراه "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" ونشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اختار حوالي 65% من المشاركين ترامب ليكون الرئيس القادم للولايات المتحدة" مقابل 13% فقط من لهاريس.

حلول جديدة

ودعا المستشار السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، حازم الغبرا، إلى النظر إلى بنيامين نتنياهو و"معرفة" ما يدور في ذهنه، مشيرا إلى الخلافات التي عاشتها إدارة جوبايدن-هاريس مع إسرائيل خلال الأشهر الماضية.

وفي رده على سؤال "ماذا يعني فوز ترامب لإسرائيل"، قال الغبرا لـ"إرم نيوز" إن "ذلك لا يعتمد على ترامب بل على إسرائيل وخطتها".

وتساءل الغبرا وهو عضو بالحزب الجمهوري، إن كانت إسرائيل ترغب في إنهاء الحرب أو إيجاد حل، معبرا عن اعتقاده بأن ترامب سيحاول إعادة إحياء "صفقة القرن"، والنظر إلى القضية الفلسطينية بأسلوب جديد ومختلف بعد "تجربة الحلول ذاتها لعشرات دون فائدة".

وتابع :" ترامب لديه تعاطف ودعم مع اسرائيل، لكن المشكلة تحتاج لحلول وهذا ما افتقدناه بعهد بايدن وهاريس، صحيح كان هناك ضغوط على اسرائيل لكن دون العمل بشكل واضح نحو الحل"، لافتا إلى وجود "فرصة الآن للنظر في حلول جديدة قد تؤدي إلى السلام لإسرائيل والشعوب العربية".

بدوره، قال المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي، د. عامر السبايلة، إن إسرائيل بدأت معالم مرحلة ترامب مع التغيير الذي حدث في إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت.

وأضاف السبايلة لـ"إرم نيوز" إن "إسرائيل ترى الشهرين القادمين للذهاب إلى التصعيد، وتريد خلق واقع جديد للتعامل معه على أنه أمر واقع والحصول على دعم سياسي مفتوح في ظل وجود ترامب".

"الملف الإيراني"

بدوره، يؤكد المحلل السياسي عامر ملحم، أن الدعم الثابت من الرئيس السابق لإسرائيل يجعل حكومة نتنياهو سعيدة بعودته، خاصة بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، فضلًا عن دعم الاستيطان في الضفة الغربية وتقديم خطة سلام كانت تعتبر لصالح إسرائيل.

أخبار ذات علاقة

الوزيران اليمينيان المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش في مؤتمر النصر

اليمين المتطرف الإسرائيلي: فوز ترامب "بشرى سارة"

 وقال ملحم لـ"إرم نيوز": إن " ترامب كان يتبع سياسة أكثر تشددًا تجاه إيران، وهو ما يتماشى مع المواقف الإسرائيلية، بينما هاريس تتبنى سياسة أكثر توازنًا، وهو ما قد لا يتوافق مع أولويات نتنياهو الأمنية".

إضافة إلى ذلك، يرى المحلل السياسي أن علاقة نتنياهو بترامب وثيقة، مما جعل التعاون بين الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية أقوى في مختلف المجالات مثل الأمن والدفاع، وهو ما يفضله نتنياهو مقارنةً بعلاقة أقل وضوحًا مع هاريس.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC