قال الادعاء العام الألماني، اليوم الجمعة، إنه جرى توجيه اتهام لمواطن سوري بدعم تنظيم إرهابي أجنبي لمساعدته في التخطيط لهجوم تم إحباطه على حفل لـ"تيلور سويفت" في فيينا العام الماضي.
وورد في التهم الموجهة إلى المشتبه به، الذي تم تعريفه باسم "محمد أ"، أنه ساعد المهاجم المحتمل من خلال ترجمة تعليمات صنع القنابل باللغة العربية ومساعدته على الاتصال مع أحد أعضاء تنظيم "داعش" عبر الإنترنت، وفقًا لوكالة "رويترز".
وقررت ألمانيا، مؤخرًا، تعليق لمّ شمل العائلات للاجئين الحاصلين على "الحماية الفرعية" وإلغاء مسار التجنيس السريع.
وتشير تحليلات إلى أن هذه الإجراءات ستزيد من معاناة أكثر من 320 ألف لاجئ سوري، حيث تؤكد الدراسات أن التفرقة الأسرية تعيق عملية الاندماج، وتزيد من المشكلات النفسية والاجتماعية.
من ناحية أخرى، يلاحظ مراقبون أن إلغاء نظام التجنيس السريع قد يحرم ألمانيا من أداة فعالة كانت تشجع اللاجئين على الاندماج والإسهام في المجتمع.
كما تثار تساؤلات حول مدى توافق هذه القوانين مع الضمانات الدستورية لحماية الأسرة، خاصة في ضوء الأحكام القضائية السابقة التي أيدت حقوق اللاجئين.
ويأتي هذا التغيير في السياسة في وقت تواجه فيه ألمانيا تحديات ديموغرافية واقتصادية؛ ما يدفع بعض المحللين للتحذير من أن هذه الإجراءات قد تدفع ببعض اليائسين نحو التطرف.