قالت تقارير، إن قيادة الجيش الإيراني بدأت، الأسبوع الماضي، إجراءات غير مسبوقة شملت جمع وصايا خطية من منتسبيها، إلى جانب تخصيص بطاقات تعريف شخصية.
وبحسب ما أورده موقع "إيران وایر" الإيراني المعارض، "طُلب من العاملين الدائمين والمتعاقدين في مختلف وحدات الجيش، تقديم وصاياهم إلى الجهات المختصة، إضافة إلى تزويد الإدارة العسكرية ببيانات شخصية دقيقة مثل فصيلة الدم".
وتابع الموقع: "أما الجنود الإلزاميون فقد أُبلغوا بضرورة تسليم بطاقات هوياتهم الوطنية ومعلوماتهم الطبية، على أن تُصنع لهم قريباً صفائح معدنية تحمل بياناتهم الأساسية، لتوزع على الجميع من دون استثناء".
ويأتي هذا القرار في وقت تتزايد فيه المخاوف الداخلية من اندلاع حرب جديدة، لا سيما بعد الهجوم الإسرائيلي الواسع على إيران خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا، في يونيو/ حزيران الماضي.
واعترفت مصادر رسمية في حديث للموقع حينها بصعوبة التعرف على هوية بعض القتلى، بل إن عدداً من الضحايا لم يُعثر لهم على جثث كاملة نتيجة شدة الضربات الجوية والصاروخية.
ويرى محللون أن هذه الإجراءات تعكس استعداد المؤسسة العسكرية لاحتمال دخول البلاد في مرحلة صراع مفتوح، في ظل تصاعد الضغوط الغربية وتهديدات إسرائيلية متكررة بمواصلة استهداف البنية التحتية الدفاعية الإيرانية.
كما تعيد هذه الخطوة إلى الأذهان ممارسات جيوش المنطقة خلال الحروب الكبرى، إذ تُعتمد الوصايا والبطاقات لضمان التعرف على هوية القتلى وتسهيل الإجراءات القانونية المتعلقة بأسرهم.