logo
انسداد الأفق النووي..  إيران والغرب على حافة مواجهة مفتوحة
فيديو

انسداد الأفق النووي.. إيران والغرب على حافة مواجهة مفتوحة (فيديو إرم)

27 أغسطس 2025، 2:53 م

في جنيف، حيث تجتمع القوى الأوروبية الكبرى مع المسؤولين الإيرانيين، في أجواء مشحونة بالتصعيد، كشف مسؤولون دبلوماسيون عن تفاصيل وثيقة إيرانية مكونة من 20 صفحة تم تسليمها باللغة الفارسية إلى الترويكا الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا)..

فما هي هذه الوثيقة؟ وماذا كُتب بين سطورها؟

قالت مصادر لـ"إرم نيوز"، إن طهران اتهمت، عبر هذه الوثيقة، الدول الثلاث بالتخلّي عن وعودها. وفي خطوة غير مسبوقة، حملت لهجة قاسية من اللوم والانتقاد ضدها، محمّلة إياها مسؤولية عدم الوفاء بالتزاماتها، بل واتهامها بتقديم معلومات استخبارية لإسرائيل حول المواقع العسكرية الإيرانية.

كما تستعرض المذكرة الإيرانية، وفق المصادر، عيوب المفاوضات التي استمرت على مدار السنوات الماضية، موجهة أصابع الاتهام للدول الثلاث بتمرير سياسة "الازدواجية الغربية".

لم تكتفِ الوثيقة بالاستعراض والتذكير، بل حذَّرت طهران، في نقطة محورية، من أن أي محاولة لتفعيل آلية "الزناد" ضدها قد تؤدي إلى انسحابها الفوري من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وهو ما اعتبرته طهران "خطًا أحمرَ" قد يقوض جميع التفاهمات السابقة.

تناولت الوثيقة أيضاً رفض إيران لموقف الغرب تجاه إسرائيل، حيث طالبت إيران، مرارًا، بضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، وهو مطلب طالما تم تجاهله.

ولكن، أكبر نقطة خلاف تمثلت في تجاهل الترويكا الأوروبية لموقفها حيال الضربات الإسرائيلية المتواصلة على المنشآت الإيرانية، والتي رفضت هذه الدول التدخل لوقفها، بل اكتفت بالصمت.

لكن على الجانب الآخر، وفي آخر التطورات خرج رافاييل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ليؤكد عودة فريق من مفتشي الوكالة إلى إيران، مما يشير إلى استئناف العمل الرقابي بعد موجة من الضغوط الدولية ..  

الأسئلة، الآن، تكمن فيما إذا كان بإمكان الغرب وإيران تجنب التصعيد، أم أن الأفق المسدود في المفاوضات سيؤدي إلى مواجهة مفتوحة، تصنع فصولًا جديدة في الصراع الإقليمي والدولي حول طموحات إيران النووية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC