إعلام سوري: انفجار سيارة في حلب وأنباء عن سقوط قتلى ومصابين

logo
العالم

محادثات مرتقبة بين الكونغو الديمقراطية و حركة "إم 23"

محادثات مرتقبة بين الكونغو الديمقراطية و حركة "إم 23"
عنصران في "إم 23"المصدر: رويترز
13 مارس 2025، 10:07 ص

ملاذ عماد

أعلنت الرئاسة الأنغولية، بعد لقاء مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي في لوندا، أن "مفاوضات مباشرة" ستجرى بين الكونغو الديمقراطية وحركة "إم23" المسلحة في لواندا خلال الأسبوع القادم، حسبما أفادت "فرانس برس".

أخبار ذات علاقة

عنصر في "إم 23" شرقي الكونغو

الكونغو الديمقراطية.. مكافآت بملايين الدولارات لإخماد تمرد الشرق

 وتسعى أنغولا للتوسط من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وتخفيف التوتر بين الكونغو ورواندا التي تُتهم بدعم جماعة متمردة يقودها أفراد من عرقية التوتسي بينما لا تزال رواندا تنفي هذه الادعاءات.

وأعلنت أنغولا أنها ستبدأ في تنظيم محادثات مباشرة. وفي المقابل ترفض حكومة الكونغو إجراء محادثات مع حركة "إم 23"، واكتفت بالإشارة إلى المبادرة الأنغولية.

وذكرت تينا سلامة، المتحدثة باسم رئاسة الكونغو أن الحكومة تلقت دعوة من أنغولا لكنها لم تؤكد حضورها حتى الآن.

من جهته رحب برتراند بيسيموا، زعيم حركة "إم 23" المتمردة بإجبار تشيسيكيدي على الدخول في مفاوضات، مشيرًا إلى أنها الخيار الوحيد لحل الأزمة المتفاقمة.

تحديات وفرص

في أوائل فبراير/ شباط الماضي، أفادت حركة إم 23 بأنها على استعداد للدخول في حوار مباشر مع حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية، لكن الحكومة رفضت بشكل قاطع إجراء أي مفاوضات مع الحركة.

وقال خالد عبدالرحمن، المحلل والأكاديمي المهتم بالشأن الإفريقي، في حديثة لـ"إرم نيوز"، إن مواجهة "حركة إم 23" مع حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية أثرت بشكل كبير على الأمن الإقليمي.

وأضاف أنه رغم التحديات التي تعترض المبادرة الأنغولية، تبدو فرص نجاحها واعدة بسبب الدور المحايد الذي لعبته لواندا خلال الصراع المستمر لأكثر من 25 عامًا، حيث قامت أنغولا بجهود وساطة سابقة بين الكونغو ورواندا.

ومع ذلك، حذر عبد الرحمن من أن احتمالية فشل المفاوضات تزداد، نظرًا لتصريحات زعيم حركة "إم 23" قبل بدء جلسات التفاوض، بالإضافة إلى سيطرة الحركة على المدينتين الاستراتيجيتين غوما وبوكافو منذ يناير/ كانون الثاني الماضي؛ ما يعزز موقفها العسكري ويجعل الحوار أكثر تعقيدًا.

وأوضح عبد الرحمن أن وجود قوات من دول مجاورة، مثل: بوروندي وأوغندا في شرق الكونغو يثير مخاوف من اندلاع صراع إقليمي أكبر.

وشدد على أن أنغولا التي بادرت بتنظيم جلسات التفاوض يجب أن تعي كل هذه المتغيرات لضمان نجاح أي جهود دبلوماسية.

وأفادت منة صالح، الكاتبة والباحثة في الشأن الإفريقي في حديثها لـ"إرم نيوز" بأن منطقة شرق الكونغو تحتوي على رواسب غنية من المعادن الحيوية، مثل: الكولتان، والكوبالت، والنحاس، والليثيوم، مشيرة إلى أن هذه موارد حاسمة في عصر التكنولوجيا الحديثة والطاقة المستدامة.

أخبار ذات علاقة

مسلحون من حركة "إم 23"

انفجاران يهزان الكونغو خلال اجتماع لحركة "إم 23" (فيديو)

 وذكرت أن تصاعد الضغوط الدولية على رواندا قد يعزز فرص نجاح الوساطة الأنغولية حيث فرضت وزارة الخزانة الأمريكية ودول أوروبية عقوبات على رواندا وكبار المسؤولين فيها بسبب دعمهم للمتمردين.

وأوضحت صالح أن هذه المزايا الاقتصادية تُشير إلى أن الصراع على السيطرة على هذه الموارد قد يؤجج النزاعات المحلية والإقليمية، كما يجب الأخذ في الاعتبار الاهتمام الأمريكي المتزايد بخصوص توقيع اتفاقيات معادن مع الكونغو؛ ما يستدعي بحثًا دقيقًا لفهم الآثار المحتملة على الاستقرار والتنمية في المنطقة حتى وإن تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC