أعلن علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد الإيراني علي خامنئي، أن المقترح الأمريكي الأخير بشأن الاتفاق النووي لم يتضمن أي إشارة إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران.
ووصف شمخاني، خلال مقابلة تلفزيونية مساء الأربعاء، كاتب المقترح الأمريكي بأنه "ناشئ وغير محترف"، معتبراً أن "المواقف الأمريكية إزاء المفاوضات النووية لم تتغير منذ عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما وحتى الآن".
وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن "المقترح الأمريكي يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 3%، وينص على تفكيك مفاعلات نووية".
تأتي هذه التصريحات في ظل تزايد التوتر حول مستقبل المحادثات النووية، إذ اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إيران بالتلكؤ والتباطؤ في الرد على مقترحات واشنطن لإحياء الاتفاق النووي.
يُذكر أن التصريحات الرسمية في طهران تشدد على رفض أي اتفاق لا يشمل رفعاً عملياً للعقوبات، ولا يضمن استمرار تخصيب اليورانيوم.
وفي وقت سابق، شنّ خامنئي هجوماً حاداً على المقترح الأمريكي في إطار مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، مؤكداً أن هذا المقترح "يتعارض 100% مع شعار الجمهورية الإسلامية: نحن قادرون".
وشدد خامنئي، خلال خطاب بمراسم إحياء الذكرى السنوية لوفاة مؤسس النظام الإيراني روح الله الخميني، على أن "الاستقلال الوطني والمقاومة والإيمان بالقدرة الذاتية هي ثوابت لا يمكن التنازل عنها".
وقال خامنئي: "الصناعة النووية دون تخصيب لا معنى لها ولا فائدة منها... التخصيب هو مفتاح الملف النووي، ولذلك يركز الأعداء عليه".
وأشار إلى "تجربة إيران السابقة في العقد الأول من الألفية، عندما طلبت طهران من الولايات المتحدة توفير وقود مخصب بنسبة 20% لتشغيل مفاعلاتها، لكنها واجهت انعدام الثقة الكامل وعدم التزام أمريكي".