أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فحصا يطلق عليه "تقييم مونتريال الإدراكي" (MoCA)، ونجح فيه بجدارة حاصدا العلامة الكاملة، وفق ما أعلنه بنفسه.
وخضع ترامب، الذي أصبح في يناير/ كانون الثاني أكبر رئيس للبلاد، الجمعة، لأول فحص بدني في ولايته الثانية، والذي ستعلن نتائجه، غدا الأحد.
ترامب، 79 عاماً، معروف بحبه للوجبات السريعة، لكنه كثيراً ما يتحدث عن قوة صحته البدنية والعقلية، ويقارنها مع قدرات سابقه جو بايدن العقلية.
وأكد ترامب، على متن طائرته الرئاسية، أنه أنجز أول فحص طبي بدني في ولايته الثانية، وأنه خضع لاختبار إدراكي كانت جميع إجاباته صحيحة".
وقال: "اخترت أن أكون مختلفا بعض الشيء عن بايدن. خضعت لاختبار إدراكي، ولا أعرف ماذا أقول لكم سوى أنني أجبت جميع الإجابات بشكل صحيح".
ولاحقا، أكد طبيب الرئيس الأمريكي أن ترامب حصل على العلامة الكاملة (30 من 30) في اختبار التقييم الإدراكي.
ويعود الفضل في ابتكار هذا الفحص الثوري إلى طبيب الأعصاب الكندي من أصول لبنانية الدكتور زياد نصر الدين الذي توصل إليه في عام 1996، بحسب الموقع الإلكتروني للاختبار.
وهاجر نصر الدين من لبنان إلى كندا وتخرج في جامعة "شيربروك" وأكمل زمالة في علم "الأعصاب الإدراكي/ السلوك العصبي" في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، وأصبح طبيب أعصاب معتمدا.
ونبعت فكرة (MOCA) من إدراك نصر الدين الحاجة إلى أداة فحص إدراكي أكثر شمولا تُحسن الخدمات السريرية. فبدأ رحلة ابتكار اختباره الخاص، الأكثر كفاءةً وشمولاً.
وفي عام 2005، أكمل المصادقة على النسخة الأولى من تقييم أكثر تخصصا يُمكن أن يدعم بشكل مباشر المستشفيات والعيادات التخصصية التي تستقبل عددا كبيرا من المرضى باسم "تقييم مونتريال الإدراكي".
يُعرف "تقييم مونتريال الإدراكي" (MOCA) بأنه اختبار موجز يتكون من 30 سؤالاً، ويساعد أخصائيي الرعاية الصحية على اكتشاف ضعف الإدراك مبكرا؛ مما يسمح بتشخيص أسرع ورعاية أسرع للمرضى.
ويُعدّ (MOCA) الاختبار الأكثر دقةً للكشف عن مرض الزهايمر، حيث يقيس الوظائف التنفيذية والمجالات المعرفية المتعددة، وهي مكونات مهمة لا يقيسها اختبار (MMSE).
من عام 1992 إلى عام 2000، صدر من الاختبار عدة إصدارات وجرت عليه عدة تعديلات، وتم التحقق من صحتها للمرة الأولى في عام 2000 على مجموعة متتالية من الأشخاص الذين تم إحالتهم إلى عيادة الذاكرة.
في عام 2003، وبعد تحليل نتائج دراسة عام 2000، تم تحسين بعض عناصر الاختبار، وتم الانتهاء من دراسة التحقق الجديدة في عامي 2003-2004، والتي أكدت قدرة الاختبار التمييزية على التمييز بين الضوابط الطبيعية، والأشخاص الذين يعانون ضعفا إدراكيا خفيفا أو مرض الزهايمر الخفيف.
وأثبتت 7000 دراسة، حساسية ودقة الاختبار الفائقة في الكشف عن الاختلالات الإدراكية البسيطة، ويُستخدم MOCA الأصلي، إلى جانب نسخ رقمية وورقية جديدة مُعتمدة، حول العالم بأكثر من 100 لغة ولهجة.