قالت رئيسة جهاز مكافحة التجسس العسكري الألماني، مارتينا روزنبرغ، إن روسيا زادت من محاولاتها لزعزعة الاستقرار في البلاد، كاشفة عن تنامٍ كبير في "حالات التجسس والإجراءات الهجينة".
وأضافت في تصريحات نقلتها صحيفة "بوليتيكو" إن نهج موسكو تجاه برلين بات "أكثر شمولاً وعدوانية".
ورصدت، رئيسة جهاز مكافحة التجسس العسكري، عدد الحالات التي يُشتبه في تورط روسيا فيها، مؤكدة أنها تضاعفت خلال النصف الأول من هذا العام.
وقالت روزنبرغ: "ليس سراً.. بصفتها مركزاً لوجستياً لتحركات قوات الناتو، وشريكاً فاعلاً فيه، فإن ألمانيا دائماً ما تكون تحت أنظار أجهزة الاستخبارات الأجنبية".
في الآونة الأخيرة، شهدت البحرية الألمانية عمليات تخريب على متن السفن: كابلات مقطوعة، أو زيت في إمدادات المياه، أو شظايا معدنية في مجموعة نقل الحركة.
قبل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، كانت العمليات الروسية السرية تحدث في ألمانيا. على سبيل المثال، طردت محكمة ألمانية دبلوماسيين روسيين في 2021 بتهمة قتل مواطن جورجي.
وتكتشف أجهزة المخابرات الروسية المجندين عبر الإنترنت، وغالباً ما يجهلون الهدف النهائي، مثل المراهق الأوكراني الذي تسبب في انفجار في متجر إيكيا في فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، في مارس 2024.
وزادت التوترات مؤخراً بين برلين وموسكو، فقد وقع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، يوم الجمعة، قراراً بإنهاء العمل باتفاقية التعاون العسكري التقني مع ألمانيا.
وجاء القرار "عملاً بالمادة 37 من القانون الفيدرالي الروسي 'بشأن المعاهدات الدولية للاتحاد الروسي'، وفق شبكة "آر تي" الروسية.
ونص القرار على إنهاء العمل باتفاقية التعاون العسكري التقني بين حكومة الاتحاد الروسي وحكومة ألمانيا الموقعة في موسكو في 14 يونيو عام 1996".
وسبق أن أكدت وزارة الخارجية الروسية في يونيو/حزيران الماضي، أن هذا القرار جاء نتيجة "السياسة العدائية الصريحة والتوجهات ذات النزعة العسكرية لحكومة ألمانيا".
