أعلنت منظمة "غولوس" الروسية غير الحكومية، المعروفة برصدها الدقيق لعمليات التزوير الانتخابي في روسيا على مدار 25 عامًا، الثلاثاء عن توقف أنشطتها في البلاد.
وبحسب وكالة "فرانس برس" فقد جاء القرار بعد نحو شهرين من صدور حكم بالسجن بحق أحد رؤسائها.
وفي 14 أيار/ مايو، أدانت السلطات القضائية الروسية الرئيس المشارك لمنظمة "غولوس" غريغوري ميلكونيانتس، المعتقل منذ آب/ أغسطس 2023 بتهمة التعاون مع الشبكة الأوروبية لمنظمات مراقبة الانتخابات (ENEMO) التي حظرتها السلطات الروسية.
وأوضحت منظمة غولوس في بيان الثلاثاء أن "مراقبة الانتخابات ليست نشاطًا سياسيًا، بل وسيلة للدفاع عن حق المواطنين المكفول من قبل الدولة، للأسف، بعد صدور الحكم بحق غريغوري ميلكونيانتس لن نتمكن من الاستمرار في أداء عملنا".
وأضافت المنظمة: "للأسف لا ينتصر القانون دائمًا، لذا علينا أن نكافح من أجله، واحتمال الخسارة وارد، وهذا ما حدث هذه المرة»، وختمت البيان بالقول: "وداعًا".
وتأسست هذه الحركة في العام 2000، بالتزامن مع تولي فلاديمير بوتين السلطة، وكانت تضم آلاف المراقبين في مختلف أنحاء روسيا، وتنشر تقارير دورية حول عمليات التزوير في الانتخابات البلدية والإقليمية والفيدرالية.
وفي العام 2011، أطلقت منظمة "غولوس" خريطة تفاعلية عبر الإنترنت تشير إلى حالات محتملة لتزوير انتخابي، وأعلنت المنظمة الثلاثاء أن هذه الخريطة لن تكون متاحة بعد الآن، وأن جميع فروع الحركة الإقليمية ستُغلق.
وصُنفت منظمة "غولوس" في العام 2016 "وكيلًا أجنبيًا" ثم تم حلها، قبل أن يعيد ميلكونيانتس تأسيسها تحت غطاء قانوني مختلف بالتعاون مع شركاء آخرين.
وانتقدت "غولوس" بشكل خاص "التزويرات" الواسعة التي رافقت الانتخابات الرئاسية لعام 2024 التي أفضت إلى فوز فلاديمير بوتين بنسبة 87% من الأصوات في ظل غياب أي معارضة مسموح لها بالمشاركة.