"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
نفت وزارة الخارجية الإيرانية بشكل قاطع وجود مفاوضات موازية بين مسؤولين إيرانيين وأمريكيين، تحديدًا بين مستشار المرشد للشؤون السياسية الأدميرال علي شمخاني ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، كما ذكرت بعض وسائل الإعلام الغربية.
وكشفت تقارير غربية عن وجود مفاوضات نووية موازية وسرية بين مستشار المرشد الإيراني علي شمخاني، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
ورغم مسارعة الخارجية الإيرانية للنفي، إلا أن صمت واشنطن حيال هذه التقارير أثار الشكوك حول حقيقة تلك المفاوضات.
ورأى مراقبون، أن الوفد الإيراني المشارك في المفاوضات النووية مع واشنطن، لا يملك التفويض الكامل، مؤكدين وجود قنوات خلفية للتفاوض يقودها المرشد الإيراني علي خامنئي.
وفي فبراير الماضي، كشف خامنئي عن موقف متشدد حيال التفاوض مع واشنطن، حيث وصف ذلك بانه تصرف غير عقلاني يفتقر إلى الحكمة.
وبعد شهرين من تصريحه، عاد خامنئي ليبدي موقف أكثر مرونة حيال المفاوضات، داعيا مسؤولي بلاده إلى تجنب "التفاؤل أو التشاؤم المفرطَين".
وقال خامنئي إن الخطوات الأولى من تنفيذ قرار البلاد بالتفاوض "سارت بشكل جيد"، لكن المرحلة التالية تتطلب "الحذر رغم أن الخطوط الحمراء واضحة تماماً بالنسبة لنا وللطرف الآخر" على حد تعبيره.
وتهدف المفاوضات التي توسطت فيها سلطنة عمان إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية الأمريكية.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا وتكرارا بضرب المواقع النووية الإيرانية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وردا على ذلك، حذر المسؤولون الإيرانيون من أنهم قد يواصلون تطوير الأسلحة النووية باستخدام مخزونهم الحالي من اليورانيوم المخصب إلى مستويات قريبة من مستويات الأسلحة.
وقال روبيو "هذا العرض لن يستمر إلى الأبد"، مضيفا أنه "في مرحلة ما، سيتعين اتخاذ قرارات بشأن المزيد من الضغط الأقصى وخيارات أخرى".
وفرّق روبيو بين القيادة الإيرانية وشعبها، قائلاً: "مشكلتنا ليست مع الشعب الإيراني. الشعب الإيراني شعب مسالم، وله حضارة وثقافة عريقة نُكنّ لها كل التقدير".
وقال إن القرار النهائي يقع على عاتق المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وحثه على "اختيار طريق السلام والازدهار، وليس الطريق المدمر".
نفي الخارجية الإيرانية
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي: "لا توجد مفاوضات موازية، والمسار الوحيد القائم هو المفاوضات غير المباشرة، التي يديرها من الجانب الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، ومن الجانب الأمريكي المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي".
وأضاف أن "جميع جولات التفاوض الأربع تم الإبلاغ عنها بشفافية، وكل ما أمكن إعلانه عن نتائجها قد أُعلن بالفعل"، مؤكدًا أنه "لا يوجد أي مسار تفاوضي آخر غير هذا".
التخصيب "غير قابل للتفاوض"
وفيما يتعلق بموضوع تخصيب اليورانيوم، شدد بقائي على أن هذا الموضوع "غير قابل للتفاوض على الإطلاق"، واصفًا إياه بأنه جزء من "الدورة الطبيعية للصناعة النووية السلمية في إيران".
وفي انتقاد للمواقف الأمريكية، قال المتحدث إن "تغيّر مواقف واشنطن في كل جولة تفاوضية يجعل العملية شبيهة بلعبة مار وسلّم"، مشيرًا إلى أن المفاوضين الأمريكيين يبدون مرونة داخل جلسات التفاوض، لكنهم يعودون إلى واشنطن بمواقف مناقضة؛ ما يثير تساؤلات جدية عن مدى التزامهم وجديّتهم في التفاوض.
وأشار بقائي إلى أن استمرار واشنطن في فرض العقوبات أثناء التفاوض "يُظهر عدم التزامها بالقواعد الدبلوماسية"، مؤكدًا أن العقوبات الجديدة "تشكل جريمة بحق الشعب الإيراني وتزيد تعقيد المسار الدبلوماسي"، رغم أن إيران تؤمن بأن ملفها النووي لا يحتوي على ما يستدعي الإخفاء، وهو برنامج سلمي بالكامل.