ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
انتقدت الولايات المتحدة الحكومة الفنزويلية بسبب وفاة شخصية معارضة أثناء احتجازها، ووصفت الأمر بأنه "تذكير بالطبيعة الشريرة" لنظام الرئيس نيكولاس مادورو، وفق شبكة "بي بي سي".
وقالت منظمات حقوق الإنسان وجماعات المعارضة إن ألفريدو دياز توفي في زنزانته بسجن إل هيليكويد في كاراكاس، حيث كان محتجزًا لأكثر من عام.
بدورها، قالت الحكومة الفنزويلية إن الرجل البالغ من العمر 56 عامًا ظهرت عليه علامات الإصابة بنوبة قلبية، وتم نقله إلى المستشفى، حيث توفي يوم السبت.
وفي الأشهر الأخيرة، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة ونفذت سلسلة من الضربات القاتلة على قوارب تقول إنها كانت تستخدم لتهريب المخدرات.
وبحسب مكتب شؤون نصف الكرة الغربي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، فإن دياز "احتجز تعسفيًا" في "مركز للتعذيب".
وتم اعتقال دياز في عام 2024 بعد أن كان من بين العديد من الشخصيات المعارضة التي طعنت في نتائج الانتخابات الرئاسية آنذاك.
وأعلنت اللجنة الانتخابية التي تسيطر عليها الحكومة في فنزويلا فوز مادورو، رغم أن نتائج المعارضة أظهرت فوز مرشحها بأغلبية ساحقة.
واتهم دياز، الحاكم السابق لولاية نويفا إسبارطة، وهي مجموعة من الجزر قبالة ساحل فنزويلا في البحر الكاريبي، بـ"التحريض على الكراهية" و"الإرهاب" لتشكيكه في ادعاء مادورو بالنصر.
وأعربت منظمة فورو بينال الحقوقية الفنزويلية عن قلقها إزاء تدهور ظروف السجناء السياسيين في الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية.
وقال رئيس المنظمة ألفريدو روميرو، في منشور على "إكس": "توفي سجين سياسي آخر في سجون فنزويلا. كان مسجونًا لمدة عام في الحبس الانفرادي".
وأضاف أن دياز لم يُسمح له إلا بزيارة واحدة من ابنته طوال فترة سجنه، لافتًا إلى أن 17 سجينًا سياسيًا لقوا حتفهم في البلاد منذ عام 2014.
كما انتقدت جماعات المعارضة الحكومة بسبب وفاة دياز.
وقالت ماريا كورينا ماتشادو، زعيمة المعارضة البارزة التي فازت بجائزة نوبل للسلام هذا العام، لكنها لا تزال مختبئة لتجنب الاعتقال، إن وفاة دياز لم تكن حادثة معزولة.
وكتبت ماتشادو على "إكس": "للأسف، فإن هذا يضاف إلى سلسلة مؤلمة ومقلقة من وفيات السجناء السياسيين المعتقلين في سياق القمع الذي أعقب الانتخابات".
بدورها، قالت منصة الوحدة الديمقراطية، وهو تحالف معارض، إن دياز "مات ظلمًا".
من جانبه، أشاد حزب دياز السياسي، العمل الديمقراطي، بالحاكم السابق، قائلًا إنه تم احتجازه ظلمًا دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، وبقي في ظروف "لا ينبغي أبدًا أن تنتهك حقوقه الأساسية".
يذكر أن التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا تصاعدت بشكل متزايد بسبب ما وصفه ترامب بالجهود الرامية إلى وقف تدفق المخدرات والمهاجرين إلى الولايات المتحدة.
واتهم ترامب مادورو "بإفراغ سجونه ومصحاته العقلية" في الولايات المتحدة، وصنف اثنتين من عصابات المخدرات الفنزويلية - ترين دي أراغوا وكارتل دي لوس سولس - كمنظمات إرهابية، وزعم ترامب أن مادورو هو زعيم هذه الأخيرة.
بدوره، اتهم مادورو الولايات المتحدة باستخدام حربها على المخدرات ذريعةً للإطاحة بحكومته الاشتراكية، والاستيلاء على احتياطيات فنزويلا النفطية الهائلة.