قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أنهى برنامج المرأة والسلام والأمن الذي يدعمه الرئيس دونالد ترامب.
وكتب هيغسيث على موقع "إكس": "هذا الصباح، أنهيتُ بفخر برنامج "المرأة والسلام والأمن" داخل وزارة الدفاع".
وأضاف، أن"برنامج المرأة والسلام والأمن مبادرةٌ أخرى تُثير الانقسام، وتُثقل كاهل قادتنا وجنودنا، مُشتتة الانتباه عن مهمتنا الأساسية: خوض الحرب".
برنامج المرأة والسلام والأمن
وأردف هيغسيث بأن "برنامج المرأة والسلام والأمن هو برنامجٌ تابعٌ للأمم المتحدة، تُروج له نسويات وناشطاتٌ يساريات؛ يُعجب به السياسيون، بينما يكرهه الجنود، وأن وزارة الدفاع ستُطبّق بموجب هذا الحد الأدنى من برنامج المرأة والسلام والأمن الذي يقتضيه القانون، وستُكافح لإنهاء البرنامج في ميزانيتنا.
وبحسب الصحيفة، أعلن هيغسيث، الثلاثاء، أن الوزارة ستلغي مبادرةً أُطلقت لزيادة مشاركة المرأة في مجالات الأمن القومي، رغم الدعم الحزبي للبرنامج من الكونغرس والدعم الكامل من الرئيس دونالد ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن اثنين من مسؤولي حكومة ترامب شاركا في رعاية مشروع قانون إنشاء برنامج "المرأة والسلام والأمن"؛ وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم ووزير الخارجية ماركو روبيو - وقد سبق لهما العمل في مجلس النواب ومجلس الشيوخ على التوالي؛ ووقّعه ترامب ليصبح قانونًا في عام 2017.
ووفقًا للتشريع، يُسهم برنامج المرأة والسلام والأمن في "المشاركة الفعّالة للمرأة في عمليات منع النزاعات وحلها؛ ما يُساعد على تعزيز مجتمعاتٍ أكثر شمولًا وديمقراطية، وهو أمرٌ بالغ الأهمية لاستقرار البلدان والمناطق على المدى الطويل".
ولفتت إلى أن وزير الخارجية روبيو أعرب، في حفل توزيع جوائز "المرأة والشجاعة" الدولية هذا الشهر، عن فخره بمشاركته في رعاية مشروع القانون آنذاك، الذي وصفه بأنه "أول قانون تُقره أي دولة في العالم يُركز على حماية المرأة وتعزيز مشاركتها في المجتمع".
وفي تصريح للصحيفة، قال متحدث باسم وزارة الخارجية، شريطة عدم الكشف عن هويته لعدم تخويله التعليق علنًا: "وزارة الخارجية ملتزمة بتطبيق قانون المرأة والسلام والأمن، وستواصل الامتثال لجميع المتطلبات السارية بموجبه. وتظل وزارة الخارجية ملتزمة بتمكين النساء والفتيات وحمايتهن".
إنهاء مبادرة بايدن
وقالت الصحيفة إن رد الوكالة يأتي بعد أسبوع من كشف روبيو عن خطط إعادة تنظيم الوزارة التي تقضي بتقليص بعض المكاتب، بما في ذلك المبادرات التي تركز على المرأة مثل مكتب قضايا المرأة العالمية.
وتعليقًا على خطوة هيغسيث، أشار مسؤول في إدارة البيت الأبيض، تحدث أيضًا بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له التعليق علنًا، حيث قال: "إن كلمة "إنهاء" تشير إلى إنهاء مبادرات إدارة بايدن لبرنامج المرأة والسلام والأمن وإعادة البرنامج إلى هدفه الأصلي".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حين أثار إعلان هيغسيث عن إنهاء البرنامج تدقيقًا وإدانة من كلا الحزبين، لم تستجب وزارة الأمن الداخلي، التي شاركت وزيرتها في إعداد المشروع سابقًا، لطلبات التعليق.