logo
العالم

سلم مواد سرية لإسرائيل.. لقاء هاكابي والجاسوس بولارد يثير صدمة واشنطن

هاكابي (يمين) وبولارد (يسار)المصدر: إرم نيوز

أثارت تقارير عن لقاء عقده سفير الولايات المتحدة الأمريكية مايك هاكابي مع رجل الأعمال المدان بالتجسس لصالح إسرائيل جوناثان بولاد، صدمة وردود فعل واسعة في واشنطن، استدعت تعليق البيت الأبيض.

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً عن لقاء السفير هاكابي مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى إسرائيل، في السفارة الأمريكية في القدس، في يوليو/ تموز مع جوناثان جيه بولارد، وهو أمريكي قضى 30 عامًا في السجن بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.

ولفتت الصحيفة إلى أن "هذا الاجتماع غير المعتاد فاجأ بعض المسؤولين الأمريكيين، وبدا وكأنه يشكل انقطاعاً حاداً عن سابقة استمرت لسنوات بالنسبة للدبلوماسيين الأمريكيين".

وقالت الصحيفة إنها علمت بأمر الاجتماع من 3 مسؤولين أمريكيين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لعدم تخويلهم بمناقشة معلومات حساسة، لافتة إلى أنها عندما استفسرت من بولارد عن الاجتماع، أكده.

ونقلت الصحيفة عن اثنين من المسؤولين الأمريكيين قولهما إن الاجتماع مع بولارد، محلل الاستخبارات البحرية السابق، أُلغي من جدول أعمال هاكابي الرسمي، فيما قال 3 من المسؤولين إن مجرد حدوث اللقاء أثار قلق رئيس مكتب وكالة الاستخبارات المركزية في إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي مطلع قوله إن "البيت الأبيض لم يكن على علم مسبق بالاجتماع، وأن كبار المسؤولين هناك شعروا بالقلق عندما علموا بانعقاده"، فيما لم يتضح ما إذا كان مسؤولو وزارة الخارجية قد وافقوا مُسبقًا على اجتماع هاكابي مع بولارد.

وقال بولارد للصحيفة إن هذه هي المرة الأولى التي يستضيفه فيها مسؤول أمريكي في مكتب حكومي أمريكي منذ إطلاق سراحه قبل عقد من الزمان، وعن الاجتماع مع هاكابي قال: "لقد كان لقاءً وديًا والكثير من الأمور طرحت"، دون الخوض في أي تفاصيل.

وفي مقابلة مع قناة "آي 24 نيوز" العبرية، قال بولارد إن "الاجتماع تم بناءً على طلبه"، مضيفاً: "طلبت المقابلة في البداية لسبب شخصي للغاية، وأردت أن أعبر عن خالص تقديري لكل الجهود التي بذلها من أجلي أثناء سجني".

نفي ودعم

من جهتها، خرجت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض، الخميس، للتعليق، قائلة إن الإدارة لم تكن على علم بلقاء السفير هاكابي، مع المحلل السابق في البحرية الأمريكية بولارد.

وقالت ليفيت، في مؤتمر صحفي، إن الإدارة لم يكن لديها علم مسبق باللقاء "لكن الرئيس يدعم سفيرنا مايك هاكابي وكل ما يقوم به من أجل الولايات المتحدة وإسرائيل".

ودعا هاكابي، خلال مسعاه للترشح لانتخابات الرئاسة عن الحزب الجمهوري عام 2011، إلى إطلاق سراح بولارد، بعد 30 عاماً في السجن، قبل حصوله على عفو مشروط عام 2015 وانتقاله إلى إسرائيل عام 2020.

ولم يتضح ما إذا كان هاكابي سعى للحصول على موافقة الإدارة، مما يثير مخاوف من أن الاجتماع ربما يعد إشارة إلى موقف أمريكي أكثر مرونة تجاه مسألة تجسس الحلفاء.

وبنى هاكابي، وهو مؤيد قوي لإسرائيل وحليف سياسي للرئيس دونالد ترامب، علاقات وثيقة مع زعماء إسرائيل في ظل توطيد الإدارة الأمريكية للتعاون الدبلوماسي والأمني معها.

وأضافت الصحيفة أن هاكابي يسعى أيضاً إلى تعزيز العلاقات مع اليمين الإسرائيلي، الذي ينتمي إليه بولارد.

قضية مثيرة

وأدين بولارد، البالغ من العمر  71 عامًا، بالتجسس لصالح إسرائيل وحُكم عليه بالسجن المؤبد عام 1987 في واحدة من أشهر قضايا التجسس في الحرب الباردة. 

وبينما اعتبره العديد من الأمريكيين خائنًا، اعتبره بعض الإسرائيليين، وخاصةً اليمينيين، بطلًا وناضلوا من أجله حتى أُطلق سراحه بكفالة عام 2015.

وبعد 5 سنوات، انتقل بولارد إلى إسرائيل، حيث استقبله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استقبال الأبطال على مدرج مطار "بن غوريون".

وتسببت القضية في توتر في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، ولا يزال الكثيرون في مجتمع المخابرات الأمريكي يعتبرون قضيته واحدة من أكثر حالات انتهاك المعلومات السرية ضررا في تاريخ الولايات المتحدة.

أخبار ذات علاقة

هجوم إسرائيلي حاد على الجاسوس جوناثان بولارد بعد ظهور نادر له

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC