logo
العالم

"صفقة كبرى"على الطاولة.. هل تؤسس قمة ترامب وشي "تحالف القطبين"؟

"صفقة كبرى"على الطاولة.. هل تؤسس قمة ترامب وشي "تحالف القطبين"؟
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغالمصدر: Getty Images
30 يوليو 2025، 8:31 ص

تذهب العلاقات الأمريكية الصينية إلى تجاوز "الهدنة" في حربهما الاقتصادية، نحو احتمال بناء صداقة بين البلدين المتنافسين، في بوادر قد تؤدي إلى "إعادة توازن كبرى" بينهما، وفق تقرير لمجلة "فورين بوليسي" حدّد أربعة مؤشرات لعقد "صفقة كبرى".

 وقالت المجلة، إن اجتماعًا استمرّ يومين، بين وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، ونائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفينغ، في ستوكهولم، شكّل محورًا أساسيًّا لجهود واشنطن وبكين لتثبيت الهدنة في حربهما التجارية الفوضوية والمتبادلة. 

 

لكن المجلة الأمريكية، اعتبرت أن الأهم تعزيز الإشارات إلى عقد قمة على مستوى الرئيسين، دونالد ترامب، وشي جين بينغ، متوقعة أن تؤدي إلى "وضع أساس لإقامة علاقة بنّاءة" بين أقوى دولتين في العالم.

ورجّحت المجلة أن يُعلن ترامب وشي عند لقائهما المتوقع عن تقدم يتجاوز التجارة، إلى قضايا أخرى، بما في ذلك استثمارات ضخمة في الطاقة والتصنيع، وحملة صينية صارمة على صادرات مواد الفنتانيل، وحلٌ للأزمة المتعلقة بتطبيق تيك توك.

وتابعت "فورين بوليسي" أن القمة قد تزيل كل التوترات، من الاقتصادية إلى السياسية، من وعود بشراء الصين المزيد من المنتجات الأمريكية، وخفض العجز التجاري الثنائي، إلى بحث كيفية تعاونهما للحد من "استفزازات" الحكومة التايوانية الحالية، وفق تعبيرها.

أخبار ذات علاقة

فيديو

ترامب سيذهب إلى الصين بشرط واحد.. فهل يتم اللقاء أم يُغلق الأبواب؟

 ولم يستبعد تقرير المجلة أن تؤسس القمة لعلاقة جديدة أو "شراكة" بين البلدين، مؤكدة أن توقعاتها لا تستند إلى "تسريب معلومات سرية"، بل أشارت في المقابل إلى مخرجات لقاء ترامب وشي "ستفاجئ العديد من أعضاء إدارة الرئيس الأمريكي.

وعند تقييم نهج ترامب المحتمل تجاه الصين، وضعت المجلة أربعة اعتبارات رئيسة، أولها، أن الرئيس الأمريكي ليس معارضاً لبكين، بل رأت أنه يعتبرها صديقاً عكس 81% من الأمريكيين الذين ينظرون إليها "سلبيًّا"، وفق استطلاع أجري العام الماضي.

والاعتبار الثاني، وفق "فورين بوليسي"، هو في اعتقاد ترامب أن الاقتصاد الأمريكي القوي ضروري لنجاح الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر 2026، وهذا يتطلب علاقة مثمرة مع الصين كشرط أساس لاقتصاد أمريكي مزدهر. 

أما الاعتبار الثالث، فيكمن في رؤية ترامب لنفسه بأنه "صانع الصفقات الرئيس" في العالم، وبينما يفكر في إرثه، يطمح إلى أن يُذكر كـ"صانع سلام عظيم"، ولن يتحقق ذلك إلا إذا صاغ صفقة تُرسي علاقة مثمرة مع الصين، خصوصًا مع ضعف احتمالات نجاح صنع السلام في أوكرانيا وغزة.

وأضافت "فورين بوليسي" أن الاعتبار الرابع يتمثل في أن رؤية ترامب لتايوان تتماثل مع موقف الصين أكثر من أي رئيس أمريكي منذ الحرب العالمية الثانية. 

واستندت المجلة إلى مذكرات الرئيس الأمريكي ومصادر موثوقة أخرى، أكدت أنه خلال ولايته الأولى، عندما طُرح موضوع تايوان في المكتب البيضاوي، قارن ترامب بين طرف قلم حبر بحجم مكتبه، قائلًا: "هذه النقطة هي تايوان، والمكتب هو الصين". وأضاف أيضًا "تايوان لا تقدم لنا شيئًا". 

أخبار ذات علاقة

رئيس تايوان لاي تشينغ-تي

عقب اعتراض الصين.. ترامب يمنع رئيس تايوان من التوقف في نيويورك

 وفي الطرف الصيني المقابل، ذهت "فورين بوليسي" إلى أنه بالنسيبة لـ "شي" فإنّ مسألة إبرام صفقة كبرى "أبسط ما يكون"، خصوصًا أنه يعتقد أن لبلاده نفوذًا قويًّا في مجالي التجارة ومراقبة الصادرات. وعندما تحدى ترامب بكين بإعلانه ما يُعادل حظرًا، ردّ الزعيم الصيني بطريقة أظهرت صموده، مع ترك مخرج مقبول في الوقت نفسه.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC