أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، استعداد بلاده لتقديم "أي مساعٍ حميدة" من شأنها المساهمة بخفض التوتر، وإحلال الاستقرار في منطقة جنوب آسيا.
جاء ذلك خلال لقاء عراقجي، اليوم الخميس، مع رئيسة جمهورية الهند دروبادي مورمو، خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة نيودلهي، للمشاركة في أعمال اللجنة المشتركة الإيرانية-الهندية، وإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين الهنود.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الإيرانية، أشار عراقجي خلال اللقاء إلى "الروابط الحضارية والتاريخية العميقة التي تجمع الشعبين الإيراني والهندي"، مؤكدًا أن طهران تولي أهمية خاصة لتعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وعن التوترات الإقليمية، شدّد الوزير الإيراني على أن "طهران تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع، مؤخرًا، في منطقة بَهَلغام الهندية، وسارعت فورًا إلى إعلان إدانتها له".
وأضاف أن "إيران متمسكة بمواقفها المبدئية الرافضة للإرهاب، وتدعو جميع الأطراف إلى تجنّب أي تصعيد قد يزيد من التوتر في المنطقة".
واختتم عراقجي بالإعراب عن استعداد بلاده "للقيام بدور فاعل وبنّاء في تهدئة الأجواء، والمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار جنوب آسيا"، مؤكدًا أن "الاستقرار الإقليمي يصبّ في مصلحة الجميع".
وتأتي زيارة عراقجي في ظل تصاعد التوترات والمواجهات العسكرية بين الهند وباكستان، وسط تصاعد الدعوات لتكثيف التنسيق الإقليمي والدبلوماسي لتفادي انفجار الأزمة.