"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
أظهرت استطلاعات آراء الناخبين عقب الخروج من مراكز الاقتراع أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في رومانيا يتجه إلى حصد أغلب الأصوات في الانتخابات البرلمانية الأحد، ليهزم حركة من اليمين المتطرف تتحدى توجه الدولة الموالي للغرب، وفق "رويترز".
وتصويت الأحد هو ثاني مراحل سلسلة انتخابية مكونة من 3 جولات تهدف إلى اختيار برلمان ورئيس جديدين بعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 24 نوفمبر الماضي، وشهدت تحول كالين جورجيسكو، المرشح اليميني المتطرف المستقل، من شخصية غير معروفة إلى المرشح الأوفر حظًا للفوز.
وقال محللون سياسيون إن التقدم غير المتوقع للمرشح أدى إلى زيادة دعم الأحزاب اليمينية المتطرفة والقومية، التي يتبنى بعضها مواقف مؤيدة لروسيا بشكل علني، ما قد يغير مسار رومانيا الموالي للغرب ويضعف دعمها لأوكرانيا.
وإذا وافقت النتائج الرسمية استطلاعات الرأي، فإن التحالف الموالي للغرب بقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي من المرجح أن يفوز بمقاعد في البرلمان تكفي لتشكيل حكومة، إلا أن اليمين المتطرف سيمثل قوة كبيرة.
لكن استطلاعات آراء الناخبين عقب الخروج من مراكز الاقتراع لا تشمل أصوات مئات الآلاف من الرومانيين الذين يعملون خارج البلاد والذين يُتوقع أن يصوتوا لتحالفات اليمين المتطرف وأحد أحزاب تيار الوسط بقيادة إيلينا لاسكوني التي حلت ثانية في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
وبالإضافة إلى ذلك سيكون من الصعب تشكيل ائتلاف واسع وسط خلافات على التدابير اللازمة لكبح عجز الميزانية الضخم، وهو أكبر عجز بين دول الاتحاد الأوروبي ببلوغه 8% من الناتج الاقتصادي.
كما تظهر استطلاعات الرأي حصد الحزب الاشتراكي الديمقراطي 25.5% من الأصوات متفوقًا على حزب "التحالف من أجل وحدة الرومانيين" الذي أظهرت الاستطلاعات فوزه بنسبة 19.3%.
واستغلت الأحزاب اليمينية المتطرفة موقف رومانيا الداعم لأوكرانيا لإثارة مخاوف من احتمال امتداد الحرب إلى بلادهم إذا لم يوقف هذا الدعم. كما غذت مشاعر الاستياء العام تجاه ما تعد معاملة تفضيلية للاجئين الأوكرانيين.
ويرتبط تشكيل الحكومة بهوية الفائز بالانتخابات الرئاسية، إذ إن الرئيس يختار رئيسًا للوزراء، ويبدو الجدول الزمني لذلك غير واضح.