logo
العالم

عشية تفعيل "آلية الزناد".. تحرك روسي صيني لمنح إيران "هامش تفاوض"

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيانالمصدر: رويترز

يجري مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، تصويتاً جديداً على صلة بالبرنامج النووي الإيراني، عشية إعادة فرض عقوبات على طهران عبر "آلية الزناد" الأوروبية، مع سعي روسيا والصين لمنح هامش زمني أكبر للمفاوضات، وفق مصادر دبلوماسية.

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد أكد أن بلاده "مستعدة لمواجهة أي تطور محتمل، بما في ذلك تفعيل آلية الزناد لإعادة العقوبات الأممية من جانب بعض الدول الأوروبية".

النص الذي طرحته روسيا والصين، يتضمن تمديداً لمدة 6 أشهر، حتى 18 أبريل/ نيسان، لقرار المجلس المتّصل بالاتفاق الدولي المبرم مع إيران حول برنامجها النووي وتسميته الرسمية "خطة العمل الشاملة المشتركة" والذي تنتهي مفاعيله في 18 أكتوبر/ تشرين الأول.

ويدعو مشروع القرار "كل المشاركين الأصليين في خطة العمل الشاملة المشتركة إلى استئناف المفاوضات فوراً".

وبحسب مصادر دبلوماسية عدة، من غير المتوقع أن ينال النص الروسي-الصيني 9 أصوات من أصل 15 في مجلس الأمن ليتم اعتماده.

وسبق أن نددت بكين وموسكو بما تسمى "آلية الزناد" المنصوص عليها في الاتفاق والتي فعّلتها "الترويكا" الأوروبية (ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة) لإعادة فرض العقوبات التي رفعت عن إيران في العام 2015، واعتبرتاها غير قانونية.

في هذا السياق، وبعد تصويت في مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، يعطي الضوء الأخضر لتفعيل "آلية الزناد"، سيعاد فرض عقوبات مشددة على إيران، اعتباراً من منتصف ليل السبت، بتوقيت غرينتش.

بعد مفاوضات استمرت عدة أيام، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، إنه ما زال "ممكناً" تجنيب البلاد إعادة تفعيل العقوبات الدولية إذا استجابت إيران "للشروط المشروعة" للترويكا الأوروبية.

لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي انتقد، الخميس، بشدة الأوروبيين وشدد على أن إيران تتبع نهجاً "مسؤولاً ونزيهاً" في الملف، وفق الخارجية الإيرانية وذلك عقب لقاء جمعه بنظيره البريطاني في نيويورك.

في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، هذا الأسبوع، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، رافضاً اتهامات الدول الغربية على هذا الصعيد.

في العام 2015 تم التوصل إلى اتفاق دولي بشأن النووي الإيراني يحدد أطر الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات عن البلاد.

وانسحبت الولايات المتحدة أحاديا من الاتفاق في سنة 2018 في الولاية الرئاسية الأولى لترامب، وأعادت  فرض عقوبات أمريكية على إيران، التي ردت بالتراجع تدريجياً عن معظم التزاماتها الأساسية بموجبه.

وتتهم الدول الغربية وإسرائيل طهران بالسعي إلى امتلاك قنبلة نووية، وهو ما تنفيه إيران التي تؤكد في الوقت ذاته حقها في مواصلة برنامجها النووي لأغراض مدنية.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مع نظيره البوليفي لويس آرسه كاتاكورا

بزشكيان: جاهزون لمواجهة أي سيناريو بما في ذلك تفعيل "آلية الزناد"

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC