أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن طهران مستعدة لمواجهة أي تطور محتمل، بما في ذلك تفعيل آلية "الزناد" لإعادة العقوبات الأممية من جانب بعض الدول الأوروبية.
جاءت تصريحات بزشكيان خلال لقائه نظيره البوليفي لويس آرسه كاتاكورا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحسب بيان لمكتب الرئيس الإيراني الإعلامي، مساء اليوم الخميس.
وقال بزشكيان: "نأمل ألا يتم اللجوء إلى هذا المسار"، بالإشارة إلى تفعيل آلية "الزناد"، لكن أكد أن "إيران على أتمّ الاستعداد لمواجهة أي سيناريو، وسيُجرى تعديل سياساتنا وتعاملنا بما يتناسب مع الوضع الجديد".
وأشار إلى أن النهج الأحادي للولايات المتحدة لا يستهدف طهران وحدها، بل يشمل جميع الدول التي ترفض الانصياع لسياساتها، مؤكداً أن على الدول المستقلة تعزيز قدراتها العلمية والتقنية لحماية سيادتها ومصالحها الوطنية.
بدوره، اعتبر الرئيس البوليفي السياسات الأمريكية، لا سيما في منطقة الكاريبي، تهديداً للأمن والسلم الدوليين، لافتًا إلى أن حضور إيران في أمريكا اللاتينية كان له دوماً أثر إيجابي، كما أكد رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الثنائية مع طهران في مختلف المجالات.
وآلية الزناد (Snapback) مصطلح يُستخدم في الاتفاق النووي الإيراني (خطة العمل الشاملة المشتركة)، وتشير إلى إعادة فرض العقوبات الدولية تلقائياً على إيران في حال اعتُبر أنها لم تلتزم بتعهداتها النووية.
وفي سياق مُتصل، أكد علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ومستشار المرشد علي خامنئي، أن الولايات المتحدة تُصرّ على أن تفاوض إيران حول برنامجها الصاروخي والدفاعي.
وقال، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، إن طهران تسعى لحل القضايا العالقة، لكن من غير المقبول أن يُنتقص من قدرة الشعب الإيراني الدفاعية والصاروخية.
وأضاف لاريجاني: "نحن نسعى لحل المسائل، ولكن كيف يمكننا قبول أن الشعب الإيراني العظيم لا يمتلك القدرة الدفاعية أو الصاروخية؟"، مبيّنًا أن الغالبية العظمى من العقوبات لم تتغير، وأن أي تغييرات بسيطة لا علاقة لها بالقضايا العسكرية أو الحربية.
وأكد أن العالم لم يعد كما كان سابقاً، وأن بعض الدول في المنطقة تراجعت عن الاعتماد الكامل على الولايات المتحدة، وأن أنظمة العقوبات أصبحت مُربكة إلى حد كبير، فالدول الآن تدرك إمكانية تشكيل تحالفات خاصة بها.
وشدد لاريجاني على أن الشعب الإيراني يمتلك قدرة تحليلية عالية، وأن العقوبات تحمل في غالبها بعداً نفسياً وليست خطراً فعلياً على قدرة إيران الدفاعية أو الاقتصادية.
وعن تفعيل آلية الزناد لإعادة العقوبات الأممية على إيران، قال لاريجاني: "إن الغالبية العظمى من العقوبات لم تتغير، وإن أي تغييرات بسيطة لا علاقة لها بالقضايا العسكرية أو الحربية"، مضيفاً: " 95% من العقوبات قائمة حالياً، و5% فقط تتغير إذا تم تفعيل آلية الزناد".