وجّهت الديمقراطية كامالا هاريس، في أول خطاب رئيس لها أمام أنصارها، منذ خسارتها الانتخابات الرئاسية، نقدًا لاذعًا للرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب، محذرة من أزمة دستورية حقيقية في البلاد، داعية الأمريكيين للوقوف بشجاعة أمام ترامب.
وألقت هاريس خطابها في الحفل السنوي الـ20 لمنظمة "إميرج أميركا"، وهي منظمة تعمل على تدريب النساء الديمقراطيات للترشح للمناصب، غداة مرور 100 يوم من تولي ترامب منصبه الرئاسي.
ويأتي ظهور هاريس الأول على الساحة الوطنية الأمريكية، منذ مغادرتها البيت الأبيض، في وقت لا يزال فيه الديمقراطيون منقسمين بشأن كيفية التصدي للإجراءات التنفيذية الجذرية التي يتخذها ترامب.
وتشمل تلك الإجراءات تقليص حجم الحكومة، واتباع سياسة رسوم جمركية متقلبة، بالإضافة إلى سياسات اجتماعية تتراوح بين الترحيل السريع للمهاجرين غير الشرعيين وبين استهداف القواعد والبرامج المتعلقة بالتنوع.
وانتقدت هاريس ترامب بشدة بسبب سياساته الجمركية التي قالت إنها "تدعو إلى ركود اقتصادي"، وركزت في خطابها على مفهوم "الشجاعة"، مشيدةً بالقضاة الذين أصدروا أحكامًا ضد ترامب، وبالجامعات التي رفضت مطالب إدارته بإجراء تغييرات جذرية.
وحذّرت نائبة الرئيس السابق جو بايدن، من أن خطط الرئيس الحالي ترامب، رغم أنها قد تبدو للبعض وكأنها "فوضى عارمة"، فإنها في الواقع "تنفيذ سريع لأجندة جرى الإعداد لها منذ عقود".
وقالت هاريس: "نحن نعيش في رؤيتهم لأمريكا. وهذه ليست الرؤية التي يريدها الأمريكيون"، بحسب ما أوردته وكالة "بلومبيرغ".
