تحدث نشطاء إسرائيليون عن استهدافات إيرانية ناجحة لمركزي الموساد ووحدة 8200 الاستخباراتية في جليلوت بالقرب من هرتزليا، خلال موجة الصواريخ الصباحية، اليوم الثلاثاء، التي لم تتعدَ 30 صاروخا.
وتداول ناشطون مقاطع فيديو تظهر استهداف مقار تابعة للموساد بالصواريخ الإيرانية، من بينها الوحدة 8200.
وخلال وقت وجيز من هذه الأنباء "المعتم عليها"، وفق الناشطين، كان رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية الجنرال شلومو بيندر يزور مقار الاستخبارات العديدة. ولم يشر بيان الجيش الإسرائيلي إلى أن منها الوحدة 8200.
وبعد حوالي الساعة من موجة الصواريخ الإيرانية الصباحية، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانا أكد فيه نجاحه في استهداف مقر الموساد، دون تعليق حتى الآن من تل أبيب.
وتزامن ذلك مع شكاوى وحدات المراقبة العسكرية من عدم وجود حماية لها، مثل عدد كبير من الوحدات العسكرية، حسب تقرير لهيئة البث الإسرائيلية.
وتفرض إسرائيل حالة من التعتيم المنهجي على إصابات الأهداف الاستراتيجية، منذ بداية الحرب بينها وبين إيران، وتركز على السقوطات في المناطق السكنية، للضغط على النظام الإيراني.
ونشرت وسائل إعلام عبرية عديدة تقارير حول رصد كل من يقوم بالتصوير، إن كان من شبكات تلفزيونية حاصلة على تراخيص رسمية من هيئة البث الإسرائيلية، أو من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتعقبهم بفرق الشرطة للقبض عليهم ومنعهم ومراجعة أوراقهم.
وأصدر الجيش الإسرائيلي عدة بيانات تحذيرية من إرسال أي توثيقات من فيديوهات وصور حول مواقع الإطلاق ونتائجها بدعوى أن ذلك يساعد العدو على تجويد إطلاقاته.
لكن الهدف الأهم وغير المعلن هو المحافظة على التعتيم على الاستهدافات الاستراتيجية.
وهناك حالة كبيرة من الرصد في إسرائيل من تغيير طبيعة الدفعات الصاروخية الإيرانية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، من الأعداد الكبيرة مساء، إلى أعداد صغيرة موزعة على مدار اليوم.
وأرجع المراقبون في صحف هآرتس ويديعوت أحرونوت ومعاريف وواللا العبرية ذلك إلى عدة احتمالات منها "الاقتصاد في التسلح" من جانب إيران، بعد أن أطلقت في الأيام الأولى من الحرب حوالي 350 صاروخًا باليستيًا، وتبقى لديها ما بين 1500 و2000 صاروخ، وفقًا لتقديرات مختلفة.
والاحتمال الآخر هو أن ضربات سلاح الجو الإسرائيلي، طوال الليل، تُحدث أثرها، إذ يتعقب الجيش الإسرائيلي منصات الإطلاق والصواريخ في جميع أنحاء إيران، مما يُعيق الخطط الإيرانية.
والاحتمال الثالث هو ممارسة ضغوط متواصلة على الجبهة الداخلية والعمق في إسرائيل، حتى تستمر إسرائيل في حالة استنزاف وتوتر دائم مع تركيز الاستهدافات.
