نفى نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية المستقيل، محمد جواد ظريف، الاثنين، بشكل قاطع ما تردد في وسائل الإعلام الإيرانية حول مشاركته في مفاوضات مباشرة محتملة بين طهران وواشنطن.
ووصف ظريف هذه الأنباء بأنها "أشبه بكذبة أبريل"، في إشارة ساخرة إلى ما اعتبره "مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة".
وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية، قال ظريف: "لم أطلع حتى الآن على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو ردنا عليها، ولا علم لي بمضمونها سوى ما ورد في وسائل الإعلام"، مؤكدا عدم مشاركته أو علمه بأي ترتيبات رسمية تتعلق بمفاوضات جديدة.
وتأتي تصريحات ظريف بعد تقرير نشرته صحيفة "شرق" الإصلاحية، أفاد بأن هناك موافقة مبدئية داخل دوائر القرار الإيراني على إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، ومن المقرر أن تبدأ في حزيران المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى ترشيح 3 شخصيات سياسية بارزة لقيادة هذه المفاوضات، من بينهم محمد جواد ظريف، دون الكشف عن الاسمين الآخرين.
مع ذلك، نقلت "شرق" أيضا عن مصادر مطلعة نفيها لهذه الادعاءات؛ ما يعكس حالة من التضارب والغموض المحيط بهذا الملف الحساس.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، وسط تحذيرات داخلية من الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة مع الغرب، لا سيما في ظل استمرار العقوبات الأميركية والانكماش الاقتصادي في إيران.
يُذكر أن ظريف كان أحد أبرز مهندسي الاتفاق النووي لعام 2015، ولعب دورا محوريا في التفاوض مع مجموعة 5+1، قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في ولاية الرئيس ترامب الأولى.
وحتى اللحظة، لم يصدر أي موقف رسمي من الحكومة الإيرانية بشأن صحة ما نُشر حول المفاوضات الجديدة، ولا حول هوية الوفد التفاوضي المحتمل.