وجّهت السلطات الأمنية في فنزويلا تهمة "الخيانة" إلى زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو.
ويقول الادعاء العام في البلاد إن ماتشادو تدعم العقوبات الأمريكية الهادفة إلى الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو بعد إعادة انتخابه المتنازع عليها.
وبحسب "فرانس برس"، قال مكتب المدعي العام، في بيان الجمعة، إنه فتح التحقيق لأن دعم ماتشادو لفرض إجراءات أمريكية أكثر صرامة يشكل "خيانة للوطن، وفقا للمادة 128 من قانون العقوبات، وتآمرا مع دولة أجنبية".
وكان مجلس النواب الأمريكي تبنّى، الاثنين، مشروع قانون "بوليفار" الذي لا يزال بحاجة إلى ضوء أخضر من مجلس الشيوخ وتوقيع الرئيس ليدخل حيز التنفيذ.
ويحظر مشروع القانون على الولايات المتحدة توقيع عقود مع الأشخاص الذين يتعاملون "مع حكومة نيكولاس مادورو غير الشرعية".
ووصفت كراكاس هذا النص بأنه "اعتداء إجرامي"، معتبرة أنه ينتهك ميثاق الأمم المتحدة، ويُضاف إلى أكثر من "930 تدبيرا قسريا أحاديا..." مفروضا عليها.
وفرض الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خلال فترة رئاسته الأولى سياسة من الضغوط القصوى ضد مادورو، إذ شدد العقوبات المالية وفرض حظرا نفطيا.
ولم تعترف واشنطن بفوز مادورو بولاية جديدة في الانتخابات التي جرت في 28 تمّوز/يوليو.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة تعترف بزعيم المعارضة رئيسا منتخبا لفنزويلا. وكتب بلينكن على منصة إكس: "قال الشعب الفنزويلي كلمته المدوية في 28 تموز/يوليو وجعل (غونزاليس أوروتيا) الرئيس المنتخب"، لافتا إلى أن "الديمقراطية تتطلب احترام إرادة الناخبين".
واتهمت المعارضة الفنزويلية النظام بتزوير النتائج، مؤكدة أن الفائز هو مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا.
واعتبرت كراكاس، الثلاثاء، اعتراف واشنطن بغونزاليس أوروتيا "رئيسا منتخبا" لفنزويلا خطوة "سخيفة"، وتكرارا لسيناريو اعترافها بالمعارض خوان غوايدو في 2019 رئيسا مؤقتا للبلاد.