الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة
بدأت أوكرانيا باستخدام تقنية من شركة أمريكية ناشئة لاعتراض مسيّرات "شاهد" الإيرانية التي يستخدمها الجيش الروسي بإفراط، وفق ما ذكر تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية.
وتستخدم أوكرانيا صواريخ اعتراضية شبه ذاتية التشغيل، مزودة بأجنحة ومراوح صغيرة، تحلق أسرع بكثير من طائرات "شاهد"، مُركزة على بصماتها الحرارية لضربها والانفجار.
وتنقل صحيفة "التايمز" عن العقيد أندريه بيلتسكي، في الفيلق الثالث، أنهم قرروا عدم انتظار دوران عجلة المشتريات الحكومية الأوكرانية البطيئة، مشيرًا إلى أنهم باتوا يعتمدون على شركات الأسلحة الغربية للاختبار والبحث والتطوير.
وقال أودسيت: "خلال شهر ونصف الشهر، أسقطنا ما بين 60 و70 طائرة شاهد"، مضيفًا "كنا نحاول ضربهم بالفعل حتى عندما كانت طائراتنا المسيرة من منظور الشخص الأول، ولكن عندما حصلنا أخيرًا على نظام قادر تقنيًّا على القيام بذلك، غمرتنا النشوة".
كما أشار إلى أن الشركة المصنعة للصواريخ الاعتراضية أرسلت بالفعل معدات جديدة لمواجهة المناورات، بعدما أدرك الروس تحسينات كبيرة على "شاهد" لتفادي الهجمات الاعتراضية الأوكرانية.
وتعتقد موسكو أن التصميم الإيراني، المُكمّل بمكونات صينية رخيصة، قادر على إجبار كييف على الاستسلام، ففي الشهر الماضي، عرض الكرملين منشأة إنتاج "شاهد" الضخمة في ألابوغا على التلفزيون الرسمي . ويجري حاليًّا تكثيف إنتاج هذه الأسلحة، التي يمكنها الآن قطع مسافة تصل إلى 1600 ميل بحمولة متفجرة تصل إلى 90 كغم. ويمكن لأنواع أخرى قطع مسافات أبعد.
تُعدّ وحدة الاعتراض رائدة في استخدام تقنية من شركة أمريكية ناشئة، على أمل توسيع نطاقها لإنقاذ مدن أوكرانيا.
ويوجه الطيار الصاروخ الاعتراضي نحو "شاهد" بسرعة عالية باستخدام وحدة تحكم مأخوذة من جهاز ألعاب شهير، إذ يُثبّت الصاروخ على الهدف، تنقل كاميرا التصوير الحراري كل تفاصيل محرك المسيّرة إلى البطارية بينما يقترب الصاروخ الاعتراضي من هدفه، ثم يُطلق النار.
وقال أودسيت إن هذه الصواريخ الاعتراضية هي الأكثر فاعلية التي جربتها وحدته، رغم أن شركات الأسلحة تتسابق لتقديم أفضل الحلول لهجمات "شاهد".
وأضاف "حددنا نوعين آخرين مثيرين للاهتمام من الطائرات المسيرة ثابتة الأجنحة، وذهب الجنود للتدريب عليها. سيعودون وسنختبرها في ظروف قتالية".
ولا تعمل التقنية الجديدة بسلاسة دائمًا، إذ يضطر الجنود إلى التواصل مع دعم فني عن بُعد للتغلب على رسائل الخطأ التي تظهر على الشاشة بين أسطر التعليمات البرمجية والإشعارات باللغة الإنجليزية. ويُعاد تشغيل أجهزة الكمبيوتر وأجهزة التوجيه وأجهزة التحكم بشكل متتابع.
وأكد أودسيت أن اختباراتهم الميدانية صُممت لإزالة هذه "الأخطاء"، مشيدًا بالشركة المصنعة لتوفيرها دعمًا فنيًّا على مدار الساعة. وتُعدّ ملاحظات الجنود الميدانيين أمرًا بالغ الأهمية لتحسين النظام، الذي يعتقدون أنه يسير على الطريق الصحيح لحل مشكلة "شاهد" في جميع أنحاء البلاد.
"ليست التكنولوجيا وحدها قادرة على التغيير والمفاجأة، فقد أثبت الروس ذلك"، ويضيف أودسيت: "يجد العدو بسرعة حلولًا مضادة. ثم نجد نحن حلولًا مضادة. إنها منافسة مستمرة. من يتقدم بخطوة يحقق النتائج".