أبدى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، مرونة تجاه السماح بتفتيش أمريكي لمنشآت بلاده النووية، في حال النجاح بالتوصل لاتفاق نووي جديد مع واشنطن.
وقال إسلامي خلال مؤتمر صحفي إنه "في حال تم التوصل إلى اتفاق، فقد يتم السماح للمفتشين الأمريكيين بالوصول إلى بعض المنشآت النووية الإيرانية".
وأضاف أن طهران قد تعيد النظر في موقفها من قبول المفتشين الدوليين، مشيراً إلى أنه "في حال التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، من المحتمل أن يُسمح للمفتشين من الدول التي كانت تُعدّ معادية، ومنها الولايات المتحدة، بمراقبة الأنشطة النووية الإيرانية".
وشدد إسلامي في الوقت ذاته على أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تحافظ على استقلاليتها، وألا تصغي إلى حملات التشويه التي يقودها المنافقون والجماعات المعادية للثورة واللوبي الصهيوني"، وفق وصفه.
وجاءت تصريحات إسلامي على هامش الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإيرانية، حيث أشار إلى وجود استعداد لمراجعة السياسات السابقة بشأن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال تبلور تفاهم دبلوماسي جديد مع واشنطن.
وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريراً أكدت فيه أن الخلاف الرئيس بين طهران وواشنطن يتمحور حول مطلب أمريكي بوقف كامل لأنشطة تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية.
وأشار التقرير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا يزال يصر على الخيار العسكري ضد إيران"، مضيفاً أن "الإسرائيليين يشكّون في أن أي اتفاق مؤقت يمكن أن يسمح ببقاء منشآت إيران النووية قائمة لأشهر أو سنوات حتى يتم التوصل إلى اتفاق نهائي".
وتأتي هذه التطورات في ظل محادثات غير مباشرة تُجرى بين إيران والولايات المتحدة برعاية سلطنة عُمان، تهدف إلى تحديد آليات لضبط البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.
