وزير الإعلام اللبناني: مجلس الوزراء رحب بخطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة
قوبل إعلان الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني نيته الترشح لولاية سابعة في الانتخابات الرئاسية المقررة مطلع العام المقبل، برفض واستنكار داخل المعارضة الرئيسة في البلاد، خاصة من منافسه نجم البوب السابق بوبي واين.
وبعد أن أمضى ما يقرب من أربعين عاما في السلطة بكامبالا، أكد يويري موسيفيني، البالغ من العمر 80 عاما، عزمه الترشح لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في يناير 2026.
وفي رسالة نُشرت على منصة "إكس"، أعلن تقدمه بطلب إلى حزبه، حركة المقاومة الوطنية، لطلب الترشح.
ورغم أن الإعلان عن ترشيح رئيس الدولة الجديد لا يشكل مفاجأة في أوغندا، فإنه يثير ردود فعل منددة وسط الطبقة السياسية الأوغندية.
وفي المعسكر الرئاسي، لم يكن القرار مفاجئا ولاقت الخطوة ترحيبا إيجابيا، إذ يقول حزب حركة المقاومة الوطنية الحاكم منذ عام 1986: "ليس المهم مدة بقائه في السلطة، بل مشروع الرئيس الذي يريد تنويع الاقتصاد وتعزيز مكافحة الفساد".
وأعلن موسيفيني أنه يسعى لإعادة انتخابه لتحويل أوغندا إلى "اقتصاد بقيمة 500 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الخمس المقبلة". ووفقًا لبيانات حكومية، يبلغ الناتج المحلي الإجمالي الحالي للبلاد أقل بقليل من 66 مليار دولار أمريكي.
واستولى موسيفيني على السلطة عام 1986 بعد حرب أهلية استمرت خمس سنوات، ويحكم البلاد منذ ذلك الحين. وقام نواب حركة المقاومة الوطنية بتعديل الدستور مرتين لإزالة حدود المدة والعمر، مما مهد الطريق أمامه لتمديد فترة ولايته.
من جانبها، لا تُخفي المعارضة امتعاضها من القرار الجديد، وقال الأمين العام لمنصة الوحدة الوطنية ديفيد لويس روبونجويا، في تصريح له: "مع كل تفويض، يَعِد يوري موسيفيني بأن عهدته ستكون الأخيرة، وفي كل مرة، يعود"، مُتحدثًا عن تزايد الإحباط بين الشباب الذي يعاني الفقر والبطالة والفساد.
كما أكد زعيم المعارضة بوبي واين، نجم البوب الذي تحول إلى سياسي، واسمه الحقيقي روبرت كياغولاني، ترشحه مرة أخرى. ورفض واين نتائج انتخابات عام 2021، مدعيًا وجود تزوير واسع النطاق، وتلاعب بأصوات الناخبين، وترهيب من قبل قوات الأمن.
وكان واين، الذي أعلن ترشحه يوم الأربعاء 25 يونيو، قيد الإقامة الجبرية الفعلية في منزله خارج العاصمة كامبالا، منذ عودته من التصويت في 14 يناير 2021.
وفي نوفمبر الماضي، اختطف أحد معارضي يوري موسيفيني، الذي كان في السابق طبيبه الشخصي، في كينيا، وأحضر أمام محكمة عسكرية أوغندية بتهمة الخيانة، وهي جريمة يعاقب عليها بالإعدام.
وعلى الرغم من أن المحكمة العليا قضت في وقت سابق من هذا العام بعدم دستورية محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، فقد وقّع الرئيس الأسبوع الماضي على قانون يسمح بمحاكمة المدنيين أخيراً بهذه الطريقة.
وتصر الحكومة على أن التغيير ضروري لمواجهة التهديدات للأمن القومي، لكن منظمات حقوق الإنسان وشخصيات المعارضة قالت إنه أداة لتخويف وإسكات المنتقدين.
ويعد موسيفيني حاليا رابع أطول زعيم حاكم في أفريقيا، بعد تيودورو أوبيانج في غينيا الاستوائية، وبول بيا في الكاميرون، ودينيس ساسو نجيسو في جمهورية الكونغو.