الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
تستعد إيران لاستئناف محادثات نووية حساسة مع ممثلين من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة (E3) خلال الأسبوع الممتد من 24 إلى 30 أغسطس/آب، بحسب ما نقلته وكالة رويترز في 22 أغسطس.
ووفقًا لمنصة "ستراتفور"، فإن اللقاء المرتقب سيُركز على مستقبل البرنامج النووي الإيراني والعقوبات المحتملة.
تأتي هذه المحادثات وسط تصاعد الضغوط على طهران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد أو مواجهة خطر إعادة فرض العقوبات بحلول أكتوبر/تشرين الأول.
ومنذ أن طردت إيران مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يوليو/تموز، تراجعت الرقابة الدولية على برنامجها النووي؛ ما زاد من غموض أنشطته وأثار مخاوف عميقة لدى المجتمع الدولي.
وتسعى الدول الأوروبية الثلاث إلى استغلال شبح العقوبات الوشيكة كورقة ضغط لإجبار إيران على تقديم تنازلات، وفي مقدمتها استئناف عمليات التفتيش الدولية.
وذكرت "ستراتفور" أنه في حال فشل المحادثات وعدم تحقيق تقدم ملموس، فإن فرص إعادة فرض العقوبات من جانب أوروبا سترتفع بشكل كبير، مضيفةً أن هذا قد يفتح الباب أمام مزيد من التصعيد في الملف النووي الإيراني، مع تداعيات سياسية واقتصادية قد تطال المنطقة بأسرها.
تأتي هذه التطورات بعد أسابيع من الحرب القصيرة التي خاضتها إيران ضد إسرائيل واستمرت 12 يوما، تخللتها ضربات أمريكية على مواقع نووية إيرانية في يونيو/حزيران.
ونتيجة لذلك، علّقت إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يوليو/تموز؛ ما عطّل مساعي الرقابة الدولية.
وفي السياق ذاته، لم تسفر المفاوضات التي عُقدت في 25 يوليو/تموز في إسطنبول بين إيران والدول الأوروبية الثلاث عن أي اختراق دبلوماسي، رغم الاتفاق على استئناف الحوار لاحقا.
ووجّه وزراء خارجية مجموعة الدول الأوروبية الثلاث في 8 أغسطس/آب، رسالةً إلى طهران تطالبها بالعودة إلى المفاوضات والسماح للمفتشين النوويين بدخول منشآتها بحلول نهاية أغسطس.
وحملت الرسالة تحذيرا واضحا، أنه في حال تجاهل المطالب، ستُعاد عقوبات الأمم المتحدة بشكل سريع.
سيكون اللقاء المرتقب بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظرائه الأوروبيين اختبارا حاسما؛ فإما صفقة جديدة تُعيد الثقة الدولية وتُجنّب إيران العقوبات؛ أو مواجهة مفتوحة قد تُعجّل بعقوبات شديدة وتزيد عزلة طهران على الساحة الدولية.
