كشف مصدر مطلع عن فشل المحادثات التي أجراها، الجمعة، وزير خارجية إيران عباس عراقجي ودول الترويكا الأوروبية الثلاث بشأن الملف النووي الإيراني.
ويوم الجمعة، أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اتصالاً هاتفياً مع وزراء خارجية دول الترويكا الأوروبية، ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.
ونقل مراسل موقع "أكسيوس"، في منشور على منصة "إكس"، عن مصدر مطلع قوله، إنه "لم يتم تحقيق تقدم ولم يأت وزير الخارجية الإيراني بأي اقتراح أو فكرة جديدة بشأن معالجة المخاوف بشأن البرنامج النووي".
وأوضح أن "المكالمة بدأت بنبرة مواجهة مع وزير الخارجية الإيراني وهو يثرثر حول ما إذا كان لدى دول الترويكا الحق في إطلاق آلية الزناد".
وبعد رد فعل دول الترويكا، أعرب عراقجي عن بعض الانفتاح على تمديد آلية الزناد (استرجاع العقوبات على إيران)، لكنه أكد أن هذا الأمر متروك لمجلس الأمن الدولي ليقرره، بحسب المصدر.
وتابع: "لم يُظهر عراقجي اهتماماً حقيقياً بالتوصل إلى صفقة بخلاف عقد اجتماع بين نوابه والمديرين السياسيين في دول الترويكا".
وأكد المصدر أن وزير الخارجية الإيراني لم يعرب عن استعداده لاستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة، وادعى أن الولايات المتحدة ليست مهتمة بالمفاوضات.
من جانبها، قالت وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، إن عراقجي أكد على عدم أهلية دول الترويكا قانونياً وأخلاقياً للجوء إلى آلية الزناد (استرجاع العقوبات على إيران)، محذراً من عواقب مثل هذا الإجراء.
وعلى صعيد متصل، صرّح وزيرا خارجية إيران وروسيا بأن الترويكا الأوروبية تفتقر إلى الصلاحية القانونية والأخلاقية للجوء إلى آلية الزناد في الاتفاق النووي بهدف إعادة تطبيق قرارات مجلس الأمن الملغاة.
وتبادل عراقجي، في اتصال هاتفي الجمعة، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وجهات النظر حول التطورات المتعلقة بالملف النووي الإيراني، وخاصةً تحركات الدول الأوروبية الثلاث، بريطانيا وألمانيا وفرنسا، عشية انتهاء المهلة القانونية لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، بالإضافة إلى مسألة التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ووفق وكالة "إيرانا"، تم التأكيد خلال الاتصال على أن الدول الأوروبية الثلاث، بسبب إخفاقها في الوفاء بالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة من جهة، ومواكبتها لأمريكا في مهاجمة المنشآت النووية السلمية الإيرانية من جهة أخرى، قد ارتكبت انتهاكاً صارخاً للقرار 2231، وبالتالي تفتقر إلى الصلاحية القانونية والأخلاقية للجوء إلى آلية الزناد لخطة العمل الشاملة المشتركة بهدف استعادة قرارات مجلس الأمن الملغاة.
وقيّم وزيرا خارجية إيران وروسيا مسار المضي قدماً في المفاوضات النووية، وأكدا ضرورة الانتهاء من القرار 2231 في الموعد المحدد.
