انسحاب وزراء الثنائي الشيعي من جلسة الحكومة اللبنانية قبل مناقشة بند حصر السلاح
كشفت صحيفة إيرانية عن تنفيذ جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" أوسع عملية حرب نفسية ضد إيران، استهدفت أكثر من ألفي مسؤول وقائد عسكري وأمني إيراني بسيل من المكالمات والرسائل والتهديدات المباشرة.
ونقلت صحيفة "آكاه" عن مصادر أمنية إيرانية مطلعة قولها، إن "العملية انتهت بإخفاق ذريع، بعدما قوبلت بـتجاهل كامل من القيادات الإيرانية وردود محسوبة أسهمت في تعزيز تماسك الجبهة الداخلية".
ووفق مصادر أمنية مطلعة، هدفت الحملة إلى إحداث خلل في سلسلة القيادة، وبث الذعر في صفوف النخبة الإيرانية، وحثّ المسؤولين على مغادرة طهران أو الاستقالة من مناصبهم.
وقالت المصادر إن "الرسائل الصوتية والكتابية تضمنت تهديدات بالتصفية الجسدية، ودعوات لتسجيل مقاطع تبرّؤ من النظام وإرسالها إلى إسرائيل عبر تطبيقات مشفرة".
وأضافت أن "كان من بين المستهدفين شخصيات بارزة مثل علي لاريجاني، رئيس البرلمان السابق ومستشار خامنئي، وقادة كبار في الحرس الثوري".
وأضافت إحدى الرسائل التي تلقاها المسؤولون في إيران "ننصحك بالفرار مع زوجتك وأطفالك قبل فوات الأوان... أنتم الآن على قائمتنا... سنسوي بيوتكم بالأرض، وأمامك 12 ساعة فقط لتتبرأ من النظام وتُرسل تسجيلاً بذلك... وإلا ستُدرج في قائمة الأهداف".
وبحسب المصادر فإنه "رغم التصعيد، لم تُسجّل أي استجابة تُذكر من قبل القيادات الإيرانية. بل على العكس، أبلغ العديد منهم الأجهزة الأمنية فوراً، واستمروا في ممارسة مهامهم من مواقعهم، ما شكّل إجماعاً عملياً على إفشال العملية نفسياً واستخباراتياً".
وتابعت المصادر أن "المساعي الإسرائيلية كانت تحاول لإحداث انقسام داخل الطبقة القيادية اصطدمت بـ مستوى عالٍ من الانسجام والتنسيق بين المؤسسات الأمنية والسياسية في طهران".
وأشارت إلى أن "الحرب النفسية التي خطط لها الموساد لم تخفق فقط، بل أنتجت أثراً عكسياً عزز الوحدة الوطنية وزاد من الدعم الشعبي لمؤسسات الدولة".