زعمت صحيفة "معاريف" أن طهران تخطط لاستهداف عناصر تابعة لقناة "إيران إنترناشيونال" في إسرائيل، ضمن خطة، في هذا الخصوص، أطلقت عليها اسم "قطع الرؤوس في العمق الإسرائيلي".
وذكرت الصحيفة العبرية أن وزارة الاستخبارات الإيرانية أعلنت أنها رصدت ونشرت صورًا لمبنى قناة "إيران إنترناشيونال" في إسرائيل.
كما نشرت الاستخبارات الإيرانية صورًا لمنازل بعض موظفي الشبكة وضيوفها، بحسب ما أورده التقرير العبري.
وذكر بيان الوزارة أنه تم تحديد هوية عدد من الأشخاص العاملين أو المتعاونين مع الشبكة، التي وصفتها بأنها "معادية لإيران"، ونشرت معلومات عامة تتعلق بمنازلهم.
وبحسب التقرير، كان من بين الأسماء: باباك إسحاق، وهو صحفي ومراسل لـ"إيران إنترناشيونال"، ومائير غافادنر، وهو معلق من تل أبيب، ومناشيه أمير، معلق باللغة الفارسية، والمقدم كمال بنحاسي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة الفارسية.
وأشار التقرير إلى تحديد هوية هؤلاء الأشخاص، واعتبرتهم طهران "أبواق ترويج مواقف معادية لإيران". وقال التقرير إنه عُثر على صور ومعلومات عامة تتعلق بإقامتهم "في الأراضي المحتلة".
وأكد البيان أن هذه الخطوة اتُخذت في إطار جهود لتحديد مواقع الشبكات والأفراد الذين يعملون ضد أمن إيران ومصالحها الوطنية.
ورغم أن وزارة الاستخبارات الإيرانية لم تنشر تفاصيل تقنية أو عناوين دقيقة للأهداف المرصودة في العمق الإسرائيلي، فإنّ الصحيفة العبرية أشارت إلى أن نشر صور المنازل والأسماء يعد مؤشرًا خطيرًا على نوايا، استدعت فتح تحقيقات عاجلة في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك).
و"إيران إنترناشيونال" قناة تلفزيونية ناطقة بالفارسية، مقرها لندن، تستهدف المشاهدين حول العالم.
وتتعارض تغطيتها مع مواقف النظام الإيراني ووسائل الإعلام الرسمية في البلاد.
وأصبح المقدم كمال بنحاسي (62 عامًا)، الإيراني الأصل والمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في وسائل الإعلام الفارسية، أحد الشخصيات المحورية في الحملة النفسية على إيران.