حذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من أن إيران لا يزال بإمكانها تصنيع قنابل نووية، قائلًا: "إذا تجاوزت إيران الحدّ الحالي في تخصيب اليورانيوم، فسيكون لديها ما يكفي من المواد لصنع نحو 10 قنابل نووية".
وأضاف غروسي أنّ الأضرار التي خلّفتها الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على المواقع النووية الرئيسة في أصفهان ونطنز وفوردو كانت كبيرة، لكنه أكد أنّه على الرغم من حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "الدمار الكامل"، فإنّ المعرفة التقنية لدى طهران لم تُدمّر.
وأكّد غروسي في مقابلة أمس الأربعاء، مع صحيفة "لوتانو" السويسرية، أنّ أجهزة الطرد المركزي الإيرانية التي تُستخدم لتخصيب اليورانيوم قابلة لإعادة البناء.
وأضاف: "على أي حال، ما زالت إيران تمتلك يورانيوم مخصباً، بما في ذلك نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، وهو مستوى يقلّ قليلاً عن الحد اللازم لصنع سلاح نووي".
لكن غروسي أكد أنه لا وجود لأدلة على أن طهران تنوي صنع قنبلة نووية، موضحا: "للتأكد من ذلك، يجب استئناف عمليات التفتيش. ونعتقد أن معظم مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب لا يزال محفوظاً في أصفهان ونطنز وفوردو".
وأضاف: "بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً، كان بإمكان إيران أن تقطع علاقاتها مع المجتمع الدولي، وتنسحب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وتتحول إلى دولة معزولة مثل كوريا الشمالية، لكنها لم تفعل. أنا أُقدّر هذا القرار، وأحافظ على اتصالات منتظمة مع عباس عراقجي للحفاظ على الأجواء الدبلوماسية".
وتابع غروسي أن طهران تسمح فقط بشكل محدود وتدريجي بدخول المفتشين الدوليين، مشيراً إلى أن "هذه القيود تأتي لأسباب أمنية؛ وهو ما أستطيع تفهّمه، لكن إذا فشلت الدبلوماسية، فإنني قلق من العودة إلى استخدام القوة".
وأكد أيضاً أن الجزء الأكبر من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب محفوظ في نطنز وفوردو وأصفهان.
كان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، قال في 20 أكتوبر/تشرين الأول بشأن التقرير المقبل لغروسي إلى مجلس محافظي الوكالة: "غروسي قام بعمله، وتقاريره لن يكون لها تأثير بعد الآن".