أدان عضو الكنيست الإسرائيلي والزعيم اليميني المتطرف موشيه غافني، من حزب التوراة اليهودية المتدينة في الائتلاف الحاكم، تصريح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي قال فيه إن إعادة الرهائن من غزة "ليست الهدف الأكثر أهمية" للحكومة.
وقوبل التصريح بانتقادات شديدة وواسعة من عائلات الرهائن والعديد من السياسيين، بمن في ذلك أشخاص من الائتلاف، بحسب ما ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وقال غافني إن "إعادة المختطفين هي القضية الأهم"، مشبّهًا سموتريتش بـ"السيكاريا" في فترة الهيكل الثاني، وهي مجموعة من المتعصبين الذين كانوا يعتبرون "القضية الوطنية أكثر أهمية من حياة الإنسان".
وبعد ذلك، شن سموتريتش هجوما شرسا على غافني قائلا إن الشخص الوحيد الذي لا يزال يحمل "عقلية الشتات" ولا يعتقد أن دولة إسرائيل هي "العودة الشرعية إلى صهيون" قادر على "مقارنة الواقع الحالي بفترة تدمير الهيكل الثاني".
وأضاف أن "النصر على حماس في النهاية يهدف إلى الحفاظ على الأرواح البشرية"، وأن "الاستسلام لمنظمة إرهابية قاتلة وتركها ككيان حاكم" في غزة من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من إراقة الدماء والاختطاف في المستقبل، وفق تعبيره.
وفي السياق، قال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الإسرائيليين، وهو يمثل أقارب غالبية المحتجزين، ردا على سموتريتش، إنه "ليس لديهم كلمات سوى العار".
وأكد المنتدى في بيان أن "الوزير يكشف الحقيقة المرة للرأي العام، هذه الحكومة قررت عمدًا التخلي عن الرهائن".
وأضاف البيان: "سموتريتش.. سيذكر التاريخ كيف أغلقتَ قلبك على إخوانك وأخواتك الأسرى واخترتَ عدم إنقاذهم، كيف يمكن لرئيس الوزراء أن يقول مرارا وتكرارا إن هذا هو الهدف الأسمى في نظره، بينما يقول وزراؤه وشركاؤه عكس ذلك؟".
وأضاف المنتدى: "نطالب وزراء الحكومة وأعضاء الائتلاف بإصدار بيان واضح وإثبات أنهم ما زالوا ملتزمين بالقيم اليهودية والإسرائيلية الأساسية المتمثلة في تحرير الأسرى وإنقاذ إخواننا وأخواتنا".
وكان الوزير اليميني المتطرف سموتريتش قال في حديث إذاعي: "علينا أن نقول الحقيقة، إن إعادة الرهائن ليست الشيء الأكثر أهمية".
وأضاف: "من الواضح أن هذا هدف مهم للغاية، ولكن إذا كنت تريد تدمير حماس حتى لا يكون هناك 7 أكتوبر آخر، فأنت بحاجة إلى فهم أنه لا يمكن أن يكون هناك وضع تبقى فيه حماس في غزة" بحسب قوله.
