كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن تزايد رسائل الاحتجاج على حرب غزة، لدرجة وصفت معها الوضع الحالي بأنه "تسونامي احتجاجي" ضد الحرب، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي اضطر لاختيار الحوار بدل الإقالة.
وقالت الصحيفة إن أكثر من 200 مقاتل، بينهم مقاتلون من وحدة "شايتيت 13" التابعة لسلاح البحرية، بعضهم في الخدمة الفعلية، وقّعوا على عريضة تطالب بإعادة جميع الأسرى حتى ولو كان الثمن وقف الحرب.
وأضافت: "بعد وحدة 8200، والأطباء، وسلاحي البحرية والمدفعية، وجهاز الموساد، والطيّارين، نُشرت صباح اليوم عريضة جديدة من قِبل جنود احتياط في وحدات المظليين والمشاة، تطالب بإعادة جميع الأسرى، حتى ولو كان ذلك مقابل وقف الحرب".
وأشارت إلى أن "أكثر من 1600 من جنود الاحتياط والمتقاعدين وقّعوا على العريضة معلنين دعمهم لرسالة الطيارين".
وبحسب الصحيفة، عبّر أكثر من 170 خريجًا من برنامج "تلبيوت" -وهو مسار لتجنيد الشباب المتميّزين في خدمة المنظومة الأمنية- عن دعمهم للدعوات، مؤكدين أن "الدعوة لإنقاذ الأسرى، مدنيين وجنودًا، هي دعوة أخلاقية أساسية تنبع من سلّم القيم الذي تربّوا عليه وخدموا في ظله".
الصحيفة سلطت الضوء كذلك على توقيع عشرات السفراء السابقين وكبار المسؤولين السابقين في وزارة الخارجية على عريضة تدعو إلى الإفراج عن كل الأسرى، بصرف النظر عن نتيجة الحرب.
وجاء في العريضة: "استئناف القتال لم يؤد إلى تحرير أي من الأسرى، نحن نطالب باتخاذ إجراء فوري لإطلاق سراح جميع الأسرى دفعة واحدة، حتى ولو كان الثمن وقف الحرب".
وقالت إن قيادة الجيش لا ترغب بالدخول في مواجهة مع جنود الاحتياط، بل تتجه نحو فتح قنوات حوار مع موقّعي رسائل الاحتجاج، في ظل انشغال القادة بإدارة حرب معقدة في قطاع غزة.
وحالياً، يُقدّر في الجيش أن الشرخ داخل الصفوف بات واقعًا، ويحاول في هذه المرحلة احتواء الحدث قدر الإمكان وتقليل الأضرار، ويأمل ألا يزيد السياسيون من تأجيج الموقف، وفق الصحيفة.
من جهتها، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن حوالي 200 من عائلات الأسرى وعائلات أخرى، من بينهم العشرات ممن نجوا سابقًا من الأسر، نشروا صباح اليوم رسالة دعم لجنود الاحتياط الذين يطالبون بوقف الحرب وإعادة الأسرى.
