تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
تعمل إسرائيل على خنق قطاع غزة بالمحاور العسكرية والمناطق العازلة، التي تتسبب باقتطاع أجزاء كبيرة من أراضيه، علاوة على تقسيمها للقطاع لمناطق يصعب الانتقال عبرها بسهولة، ويحول دون الوصول إلى مناطق محددة.
وخلال أكثر من عام ونصف العام على الحرب بين حركة حماس وإسرائيل، عمل الجيش الإسرائيلي على بسط سيطرته على الأراضي القريبة من الحدود الشمالية والشرقية للقطاع، والتي يعتبرها مناطق أمنية عازلة يحظر على الفلسطينيين العودة إليها.
كما قسم الجيش الإسرائيلي القطاع لعدة محاور أبرزها نتساريم وفيلادلفيا وآخرها محور موراج الذي فصل مدينة رفح جنوبًا بالكامل عن باقي المناطق بغزة، وذلك في إطار خطة "الأصابع الخمس" التي تهدف لتقسيم القطاع عبر خمسة محاور رئيسة.
خطة إسرائيلية
ويرى الخبير في الشأن العسكري، قاصد محمود، أن "تقسيم قطاع غزة لمحاور عسكرية والسيطرة على مناطق على اعتبار أنها ضمن المنطقة الأمنية يأتي في إطار السياسة الإسرائيلية لجعل العيش في قطاع غزة مستحيلًا".
وقال محمود، لـ"إرم نيوز"، إن "ذلك يسهل على إسرائيل السيطرة الأمنية والعسكرية على القطاع، وضرب أي أهداف عسكرية أو بشرية، علاوة على تنفيذ عمليات برية محدودة أو واسعة دون أي عقبات أو استعدادات جوية".
وأوضح أن "ذلك يمثل السياسة ذاتها المتبعة في الضفة الغربية، والتي تقوم على البوابات الأمنية والحواجز العسكرية، فيما تستبدل المناطق الأمنية بالمستوطنات التي تقع على مساحات واسعة واستراتيجية ومهمة بالضفة".
وأشار إلى أن "إسرائيل تعمل في إطار البقاء عسكريًّا داخل غزة لسنوات طويلة، وهي عملية احتلال غير معلنة للقطاع تحت دعاوى ومزاعم أمنية"، مشددًا على أن إسرائيل تستعد لحرب طويلة الأمد في غزة، وهو ما يظهر برفضها التفاوض على صفقة شاملة لوقف الحرب.
مخطط الهجرة الطوعية
وقال المختص في الشأن الإسرائيلي، أنطوان شلحت، إن "تقسيم القطاع يأتي في إطار خطة إسرائيلية وضعت قبل بضع سنوات"، لافتًا إلى أن المحاور العسكرية والمناطق الأمنية تضمن لإسرائيل استمرار الحرب.
وأوضح شلحت، لـ"إرم نيوز"، أن "ذلك يضمن لإسرائيل نجاحًا غير مسبوق في تنفيذ مخططات الهجرة الطوعية لسكان غزة، خاصة أن تلك المحاور ستزيد صعوبات الحياة اليومية للسكان، وستجعل إسرائيل المتحكم الرئيس بجميع مناحيها".
ولفت إلى أن "إسرائيل بتنفيذ هذا المخطط تؤكد فشلها في إيجاد بديل للحكم بغزة عن السلطة الفلسطينية وحركة حماس، وهو الأمر الذي يدفعها للبحث عن بدائل للحكم بنفسها؛ لكن على أن تكون بأقل تكلفة سياسية وأمنية وعسكرية".
وشدد على أن "صرف الأنظار عن الضفة الغربية ومساعي فرض السيادة على أجزاء واسعة منها أحد الأسباب الرئيسة والمهمة لاستمرار الحرب في غزة والسعي نحو إطالة أمد السيطرة العسكرية على القطاع".
وختم "بتقديري المماطلة الإسرائيلية في مفاوضات التهدئة مع حركة حماس تأتي من أجل تنفيذ مخططات الهجرة وضم أجزاء من القطاع لإسرائيل، خاصة على الحدود الشرقية والشمالية لغزة"، محذرًا من خطورة المخططات الإسرائيلية بشأن الضفة وغزة.