"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال

logo
العالم العربي

بعد تطويق رفح.. إسرائيل تبدأ تطبيق "خطة الأصابع الخمسة" في غزة

بعد تطويق رفح.. إسرائيل تبدأ تطبيق "خطة الأصابع الخمسة" في غزة
دبابة إسرائيلية في قطاع غزة
14 أبريل 2025، 7:19 م

رأى خبيران أن إحكام السيطرة الإسرائيلية على محور "موراج"، الواقع إلى الشمال من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، يأتي لتحقيق سلسلة من الأهداف العسكرية والأمنية والسياسية.

وأشارا لـ"إرم نيوز" إلى أن ذلك يأتي أيضًا للحيلولة دون استئناف حركة حماس تأهيل قدراتها العسكرية، والابتعاد عن محور فيلادلفيا، تجنبًا لأي توتر مع مصر.

واعتبر الخبيران أن إحكام السيطرة على رفح يعني بدء إسرائيل بشكل فعلي ومتدرج تطبيق "خطة الأصابع الخمسة"، التي تقوم على أساس تقسيم القطاع إلى 5 محاور رئيسة.

أخبار ذات علاقة

نتنياهو يستمع ليسرائيل كاتس

إسرائيل: قطاع غزة سيصبح أصغر وأكثر عزلة

 وكان الجيش الإسرائيلي أكد أنه "أنهى تطويق رفح، وإنشاء محور موراج، الذي يفصل رفح عن باقي مدن القطاع"، وهو ما اعتبره وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بمثابة "اللحظة الأخيرة لإزالة حماس، وإطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب".

تجنب التوتر مع مصر

ويرى الخبير في الشأن العسكري، أحمد عبد الرحمن، أن "إسرائيل تدرك الأهمية الاستراتيجية والعسكرية لرفح، ما يدفعها لجعلها ضمن المنطقة الآمنة"، مبينًا أن هدف ذلك هو الحيلولة دون استئناف حركة حماس تأهيل قدراتها العسكرية.

وقال لـ"إرم نيوز" إن "الهدف الثاني لإسرائيل يتمثل في منح جيشها مساحة للابتعاد عن محور فيلادلفيا وتجنب أي توتر مع مصر"، مبينًا أن تطويق المدينة والسيطرة عليها بالكامل سيدفع الجيش للتمركز داخلها دون الحاجة للبقاء على المحور.

والهدف الثالث، وفقًا للخبير العسكري عبدالرحمن، هو زيادة الضغط العسكري على حماس ودفعها للقبول بأي شروط لإسرائيل فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن"، موضحًا أن "الهدف الأخير والأساسي هو استبعاد المباحثات المتعلقة بالانسحاب من محور فيلادلفيا".

وأشار إلى أن "حماس ستعتبر الانسحاب من محور موراج ووقف فصل رفح عن باقي المناطق نجاحًا لها، وستروج على أنه إنجاز حققته خلال المفاوضات، ما يدفعها لتأجيل المطالبات المتعلقة بمحور فيلادلفيا لمرحلة أخرى"، وفق تقديره.

خطة الأصابع الخمسة

بدوره، يرى الخبير في الشؤون الأمنية والسياسية، رفيق أبو هاني، أن "تطويق رفح وإحكام السيطرة الإسرائيلية عليها بالكامل يعني بدء إسرائيل بشكل فعلي ومتدرج تطبيق خطة الأصابع الخمسة، التي تقوم على أساس تقسيم القطاع عبر خمسة محاور رئيسة".

وقال لـ"إرم نيوز" إن "إسرائيل تعمل في إطار مسارين متوازيين: الأول التفاوض لفرض واقع جديد في غزة والإفراج عن الرهائن، والثاني المضي قدمًا في السيطرة العسكرية والأمنية على قطاع غزة بحجة تكثيف الضغط العسكري على حماس".

أخبار ذات علاقة

جانب من الدمار الذي تسببت به إسرائيل في رفح

رفح خارج المفاوضات.. لماذا تصر إسرائيل على تدمير المدينة؟

 وبيّن الخبير أبو هاني أن "السيطرة على رفح تمثل مؤشرا قويا على وجود مخطط إسرائيلي غير معلن بشأن قطاع غزة، يقوم على أساس نزع السلاح منه بالكامل والقضاء على حماس"، مبينًا أن جوهر هذا المخطط هو تهجير السكان للخارج.

ولفت إلى أنه "من غير المستبعد أن تتجه إسرائيل نحو تنفيذ الخطة ذاتها المتعلقة برفح في مناطق شمال قطاع غزة، وتقوم بحصر السكان في وسط القطاع، وهو ما سيكون سببًا في معاناة السكان وخلق واقع صعب للغاية".

وذكر الخبير أبو هاني أن "المحور الجديد سيكون له تأثير أكبر وأقوى في المفاوضات، وكل يوم تأخير من جانب حماس في التجاوب مع المقترحات سيعزز قدرة إسرائيل على تنفيذ المخطط"، مشددًا على ضرورة قبول الحركة بتهدئة مؤقتة لقطع الطريق أمام مخططات حكومة بنيامين نتنياهو.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC