"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال

logo
العالم العربي

رفح خارج المفاوضات.. لماذا تصر إسرائيل على تدمير المدينة؟

رفح خارج المفاوضات.. لماذا تصر إسرائيل على تدمير المدينة؟
جانب من الدمار الذي تسببت به إسرائيل في رفحالمصدر: (أ ف ب)
10 أبريل 2025، 4:37 م

تصر إسرائيل على تدمير مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وجعلها خارج مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس، حيث يثير هذا الهجوم الإسرائيلي، التساؤلات حول سبب اندفاع حكومة بنيامين نتنياهو نحو ذلك، بحسب مراقبين.

ومنذ مطلع الشهر الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما واسع النطاق على مدينة رفح، وأجبر السكان جميعهم على النزوح منها، كما أقدم على إنشاء محور جديد أسماه "موراج"، ما أدى لفصل المدينة عن باقي المدن، وهي التي تشكل خمس مساحة القطاع.

أخبار ذات علاقة

مشهد من غزة

إسرائيل تكثّف غاراتها على غزة وتطوّق رفح

 

منطقة عازلة

ووفق صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن "الجيش الإسرائيلي يستعد لجعل مدينة رفح والأحياء المحيطة بها، جزءًا من المنطقة العازلة"، مشيرة إلى أن الجيش لن يسمح لسكان المدينة بالعودة إليها حتى في حال التوصل لاتفاق.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، إن "هناك توجها لهدم المباني كلها في رفح، مع وجود نية لتطبيق ما تم في شمال قطاع غزة داخل المدينة"، مبينة أن من أهداف التحرك في رفح الرغبة في إيجاد "أدوات ضغط جديدة على حماس".

وفي السياق، قالت قناة "i24news" العبرية، إن "الجيش الإسرائيلي يعمل على هدم مباني مدينة رفح جميعها، وتدميرها بالكامل وعزل المدينة، وإبعاد سكان غزة عن الحدود مع مصر".

وأوضحت أن "إسرائيل لديها قناعة أنها لن تحصل على دعم دولي لعملية طويلة الأمد بغزة، ما يدفع جيشها للتركيز على استهداف المناطق التي ستشكل ضغطًا على حماس"، مستدركة: "لكن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حذرت من أن المنطقة العازلة ستشكل مخاطر تهدد الجنود الإسرائيليين والرهائن".

أهمية استراتيجية

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي حاتم أبو زايدة، أن "إسرائيل تركز في عملياتها العسكرية على مدينة رفح نظرًا لأهميتها الاستراتيجية وموقعها الجغرافي على الحدود مع مصر، خاصة وأن محور فيلادلفيا جزء من المدينة".

وقال أبو زايدة لـ"إرم نيوز"، إن "إبعاد حماس عن الحدود مع مصر يضمن جعل غزة منطقة منزوعة السلاح، ويحول دون نجاح الجناح المسلح للحركة في إعادة ترميم أوضاعه العسكرية"، مشددًا على أن حماس تنظر بأهمية بالغة للمدينة.

وأوضح أنه "بالرغم من التهميش الذي تعرضت له المدينة على مستوى أوضاع السكان والحياة المدنية؛ إلا أنها كانت مهمة من الناحية الاستراتيجية وفي المواجهة مع إسرائيل، خاصة وأنها تعطي للحركة مساحة واسعة للقتال ضد الجيش الإسرائيلي بأقل الخسائر".

وأشار أبو زايدة، إلى أن "السيطرة الكاملة عليها سيمنح إسرائيل مساحة للابتعاد عن محور فيلادلفيا، خاصة وأن مصر ترفض بشدة بقاء الجيش الإسرائيلي بالمحور، وذلك يمثل خدعة عسكرية تجنب إسرائيل أي إجراء أحادي الجانب من مصر".

أخبار ذات علاقة

رئيس الأركان وقادة الجيش خلال متابعة العمليات في رفح

ستغير معالم المنطقة.. خطة لضم رفح وتحويل قطاع غزة لجيب إسرائيلي

قواعد جديدة

بدوره، يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي رائد نعيرات، أن "هناك إصرارا إسرائيليا على إبقاء رفح خارج إطار مفاوضات وقف إطلاق النار مع حماس، وذلك سيضمن لنتنياهو وقادة حكومته البقاء عسكريًا في غزة".

وقال نعيرات لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل ستكون مستعدة للانسحاب من المناطق جميعها التي احتلها في القطاع باستثناء رفح ومحور فيلادلفيا".

ولفت إلى أن "توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية بالمدينة والسيطرة عليها يمكن الحكومة الإسرائيلية من فرض قواعد جديدة بالمفاوضات مع حماس".

ورأى نعيرات، أن "إسرائيل تنظر للمدينة على اعتبار أنها جسر الإمداد والإسناد لقطاع غزة والجناح المسلح لحماس، وأن السيطرة عليها ستضمن نجاح الهدف المتعلق بالقضاء على القوة العسكرية للحركة، ودفعها للقبول بالشروط الإسرائيلية للتهدئة".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC