كشفت قناة عبرية، الثلاثاء، عن خطة عسكرية جديدة، مثيرة للجدل، تقوم على ضم مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة، للمنطقة العازلة الإسرائيلية ومنع السكان الفلسطينيين من العودة إليها.
وذكرت قناة i24news أن مصادر أمنية إسرائيلية أشارت إلى أن المنطقة ستتكون من مساحة قدرها 75 كيلومتراً مربعاً، تقع بين محور "فيلادلفيا" جنوباً وممر "موراج" شمالاً، وتشمل مدينة رفح والأحياء المجاورة لها والتي بدأ الجيش الإسرائيلي بهدم جميع المباني فيها.
ووفق القناة، فإن المنطقة التي يخطط الجيش الإسرائيلي لتدميرها بالكامل كانت تضم أكثر من 200 ألف فلسطيني قبل الحرب، لكن خلال الأسابيع الأخيرة أصبح المكان خال من السكان بعد أن تسبب الجيش الإسرائيلي في دمار واسع.
وأوضحت القناة أن هناك دلالات عدة يراها المحللون حول توسيع المنطقة العازلة، فهي ليست مجرد جزء من مساحة القطاع بأكمله، بل إن عزلها يحول القطاع إلى "جيب محاط بالكامل بالأراضي الإسرائيلية ويبعده بشكل محكم عن الحدود المصرية".
وتشير المصادر الأمنية إلى أن هذا هو السبب وراء اختيار رفح تحديداً بهدف إيجاد أدوات ضغط جديدة على حركة "حماس"، حيث تبلورت قناعة بأن إسرائيل لن تحصل على دعم دولي لعملية طويلة الأمد في القطاع، لذا يركز الجيش على استهداف المناطق التي يعتقد أنها ستشكل ضغطاً على قيادة حركة "حماس".
ولفتت القناة إلى أنه رغم النية الكبيرة لإسرائيل لتفعيل خطة عزل رفح، إلا أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حذرت من أن المنطقة العازلة ستشكل مخاطر تهدد الجنود الإسرائيليين وحتى الرهائن.